أدب وفن

تحية الحركة الإبداعية كندا والعالم إلى روح الشاعر بلال شرارة في الذكرى السنوية الأولى لرحيله

تحية الحركة الإبداعية كندا والعالم والأصدقاء من أدباء وشعراء
إلى روح الشاعر بلال شرارة في الذكرى السنوية الأولى لرحيله
من مونتريال – كندا
الشعراء والأدباء السيدات والسادة (حسب الترتيب الأبجدي):
ابراهيم درويش، جان كرم، جويل عماد، دارين حوماني، رندة رفعت شرارة وعايدة كرباج
Joel Imad, Jean Karam , Darine homani , Ibrahim Darwiche , Ado Kerbaj

من الولايات المتحدة الأميركية
السيدة: إيمان صباغ Iman Sabbagh

من لبنان: الشعراء والأدباء والكتّاب السيدات والسادة:
د. جوزاف ياغي الجميل Joseph Gemayel
سامية خليفة
سليمان يوسف إبراهيم Sleiman Ibrahim
شادية جباعي Shadia Gebai
عبير أبو جهجه Abir Abou Jahjah
فاتن مرتضى Faten Mortada
كلود صوما. Claude Sawma
محمد بسام Dr-Mohamad Bassam
نغم شرارة
شكرا لعائلتنا المنتشرة في اصقاع الأرض، شكرا لمن شاركنا هذه التحية


—————————-
مع شرارة فذة من شرارات الفن والجمال والأدب، نلتقي بال”بلال “. شرارة عظيمة الصغر والبهاء لا تراها العيون الت ي تتعامل مع بريقها المتلاليء. تدق أبواب العقول، لتشع في بيئات الجهل والظلام، إذ تخترق الشرارة حواجز التخلف وترسم خارطة ترميم الحياة.
شرارة تذهب بعيدا ولا تنتهي،لأنها تفعل.تحرق هشيم الجهالة كي تنير العتمة، وتشعل ما يشبه الثورة في ميادين الأدب والفن والشعر. شرارة خالية من الشر تتمرد على الواقع البائس وقيوده التي يستسلم لها عقل البسطاء وعاطفتهم. مارد تمرد حرا عابرا للافكار دون لف او دوران. انه شرارة كل تلك الشرارات التي نقرأها وتقرأها أجيال بعدنا بلغة واحدة: لغة الفن الجميل الحر الذي لا يولد الا في حاضنة جمالية وعلى ايد تتقن شعرا ينساب على أصابع الفن في إطار مذاق خاص لجمالات الحياة. مذاق تعرفه”فقط” نخبة عشاق الجمال التي وحدها تعيش حمله وتوليده وتربيته. وحدها تتنعم بأصداء ما قبل الولادة وما بعدها من شوق وإنجاز. شرارة كل هذه الجمالات “بللها “بلال بعرق جبينه، إذ أقام لها في داخله مشغلا حرفيا متبرئا من ماكينات التصنيع والتصنع. مشغلا يوظف فيه الإنسان “الإنسان” قلبه هو وعقله هو وأصابعه هو لينتج خبز عجينه “هو”.فمعجن إنسانية الإنسان رحب مترام يتسع لثروات الفكر والخيال والشعور وفيه مسبح لكل الأوزان والصور. بعرق الجبين “بلل”بلال عجينه وغسل الشرارة لتبلغ نقاءها المعهود في لباس الطهر ليرتفع بعد ذلك بصورته الحقيقية الفردية، خالصا من إضافات الخارج و”دبغاته” السالبة والموجبة. ترتفع حقيقته أمام أعين من يعرفونه باسمه الثلاثي: بلال رفعت شرارة. وها أبصارنا تتجه الآن إلى حيث ارتفع: إلى حديقة الجمال الابدي الذي اسمه”الموت”.


الأديب ابراهيم درويش
—————————-
لما منجي عالكون ومنبني صروح
ونرفع رايات النصر عا كل السطوح
منشوف كوكب أرضنا بأجمل صور
جناين ورود العطر منها عم يفوح
لكن إذا فينا صدر حكم القدر
وجسم الفنا بلش بآلامو ينوح
بتبلش الرحلة بمشوار السفر
والروح عنـد الجابها بترجع تروح
ناس بتصارع على تراب الحدود
وناس بتصارع على تراب الوجود
وناس عا كراسي العروش تربعوا
وعا تعاسة غيرهم كانوا شهود
عيوننا عالغاب عنا بيدمعو
وأيامنا بتتوشح بشارات سود
بس اللي غابوا بالجسد ما بيرجعوا
معناتها اللي راح مش ممكن يعود
وكل شي عا بيدر هالدني جمعنا غلال
ومهما بنينا قصور كدسـنا موال
مال الدني بيضل عا تراب الدني
ونحنا منرحل بالنهاية عـالزوال
غبت عنا وصار عا غيابك سني
وذكرك زرعتو يـا بلال بكل بـال
حيث اللي متلك كان بالمبدا غني
لو مات ما بيـموت ذكرو يـا بلال


الشاعر جان كرم
—————————-
رمشِة حنين وكمشِة خيال
كومة نجوم وحكي ما انقال
وإيد عم بتدِّق عَ باب السؤال
انكِسِر يا موت .. مش هيك بيخلصو الأبطال..
شايفَك وِسع المدى.. شريان هادر صوت وصدى
شايفك شلال يتحدّى موج العِدا
كتار هني ونحنا مَنَّا قلالْ
يا صرخِة الحَقّْ يا رمز النضالْ
السَّطر عَ وراقك محبرة صلا
حروفك شِعر وحلا.. وكلمتك قَطر الندى
عطر عَ تم الورد للكون بينهدى..
بعدَك الوعد بيرسم إشارة
وبيطلع من عين الرعد بلال شرارة
يضوي الزمن وبكرا وبعدو
يبقى بهالدِّني… رمز ومنارة


الشاعر جويل عماد
—————————-
عزيزي بلال
لست ابنتك لكن وفي كل لقاء معك كنت أراك ذاك الأب الحنون الذي يهبني ويهب الجميع من قلبه..
في كتابك “الديكتاتور أنا” أخذتنا إلى ما هو مؤلم على سطح هذه الأرض التي نحيا فوقها. كان جدال بينك وبين “الشاعر أنا” مصرًا على إعادة إحياء مجتمعنا بعيداً عن ثقافة المادة والحرب والعدائية تحفر في لاوعينا مفردات الحب والشعر والمقاومة في الكلمة والفعل.
وكما في كل كتبك حاولت أن تبني من الخراب مدينة فاضلة.. ومنذ التسعينات أسّست “الحركة الثقافية في لبنان” التي توسّعت مشاريعها وأنشطتها من أجل تحقيق ما يطمح إليه “الشاعر أنا”. وأسّست مجلة “مقاربات” لأجل الثقافة.. وهي ما نحتاجه لنبقى أحياء وسط هذا الخراب..
شاعر متمرد أنت مقاوم وحرّ.. أما نحن لسنا بخير ولسنا أحرارًا .. ولبنان ليس بخير .. لترقد روحك بسلام بعيدًا عن هذا الحزن الذي يقيم فينا.. عن هذا الخراب الذي نقيم فيه..


الشاعرة دارين حوماني
—————————-
الخالد بلال
كِنّا اتفقنا نلتقي .. وكان الزَّمان … يحَيِّك من حروف الحَكِي قصدانْ
وشحرور عِند الفَجر يصدَح صَوت .. وناي القصَب يعزف لِنا … ألحانْ
ويمرُق علينا ليلْ بعده لَيلْ .. تِرسِم صبح، وتفيِّق الرّعيانْ
وبيوم هَبِّت رِيح .. وقَّف بلال قبالها … تخطَّا حدود الزّيح
غَلَّ بِـ عِبِّ السَّما … وصار الدَّمع تجريح
ومِن وقتها … كِل ما قْعَدِت لَحظَة .. أنا وحالي
بشوفَك بقلبي .. وساكِن ببالي
بْمِدّ إيدي والفراغ كبيرْ، بيضيع بـِِ عَتم الدِّني .. خيالي
١٢ شهر ما قدِرِت صدِّق بَعد .. إنّه خَبر موتَكَ يا خَيِّ جَدّْ
من خَلف سبع بحور صوبَك جيت … ولمّا وصلِت عَ قهوِة لْ ملقى
ضاج الصّبح وتيتَّموا لْ مَوجات .. وبِكيِت عيون الشِّعر .. يَوم لْ حَدّْ
بِمطرحَك جَنب لْ بحر ..
واقِف عَ تِمّ لْ محبَرَة خيَّال … بباله حكي، وأسرار ما بتنقالْ
شايِف قَهر، شايِف غَدر … والنَّاس يلّلي ببالهن موَّالْ
وشايِف وَفا، حُب ودَفا … عيون ضِحكتها أمَل، ونفوس … مِليانة صَفا
شايِف بَلَد ما بيرتَهَن .. رغم الظّلم .. رغم المِحَنْ
واقِف قبال الرِّيحْ … واقِف بوجه الزَّمَن
شايِف قصيدة طَعمها من توتْ … بيوتا شِعر، وحروف ما بتموتْ
شايِف حقيقة مرصَّعَة بالدَّم، شايِف عَ بكرا عيد .. بِـ بيروتْ!!
الله يرحم روحك يا خيِّ، خالد بقلبي كل العمر


الشاعرة رندة رفعت شرارة
—————————-
رحت فتش على كلمات بالبال
وجمع من فكر جبران عن الهام
ت اكتب عنك شي بعد ما انقال
مرت سنة ع غيابك وعجز الكلام
شو نفع الحكي بعد غيابك بلال
ومنبر الشعر اذا بكي ما بينلام
كنت فخر للثقافة وبكل مجال
سنديانة بوجه عواصف الكلام
المتلك ما بيموت بضل بالخيال
بيعيش بكلمات حبرها دمع اقلام


الشاعرة عايدة كرباج

—————————-

من الولايات المتحدة الأميركية
في الذكرى السنويه لرحيل الاديب والشاعر بلال شراره
لمن مشى قلمه على حرف هجر الحبر ، فوق غيوم الرحيل تاركاً بين حنايا السطر أنفاسه كي لا تستفزه عبرات الحنين
صبّ عصارة ابداعه صباً في مهجة المستقبل وعلى وجهه أمل أن يحلق مع النجوم …ويصدح في سماء بلدته بنت جبيل عانق ثراها الذي أحب وحدود حبه السماء ..
يحق لبلال صائغ المعاني أن يكون إستثناء الأبجديّة….. ومعاجم الكلمات …نالت على يده المفردات شرف نظمها فحلق بها نبضه إلى الأعالي ، صنع من صبّابة قلبه رواية للارض الحالمة وأيقظ غفوة التخاذل
بلال سليل الأدب والأدباء والشعر والشعراء …..
كتبت أحلامك قصيده …..عشقت تراب الكلمات وبسخاء وجدت ذاتك في نقاء سحابة عطرها الوطنيه …
عانقت الحياة بلهفة…… فخذلتك


السيدة ايمان صباغ
—————————-
من لبنان (حسب الترتيب الأبجدي: الشعراء والأدباء السيدات والسادة:
د. جوزاف ياغي الجميل
سامية خليفة
سليمان يوسف إبراهيم
شادية جباعي
عبير أبو جهجه
فاتن مرتضى
كلود صوما
محمد بسام
نغم شرارة

****************


شرارة الحب ونور السماء
سنةٌ عبرتْ كأنها أمسُ العٖبٗر. وفي القلب جراحُ الكٖبٗر، والجنون.
سنةٌ مرّت على رحيل الفارس الشقيق الحنون،
ولمّا تُشْفٗ جراحُ الصديقة. فما أقساكٗ، يا فجرٗ الحقيقة!
وما أظلمكٗ، يا ظلّ المنون!
بلال رفعت شرارة، أيها العابرُ صٗدْفة الحياة،
أيها الغارسُ في عقولنا زيتونة صبرِ جنوبيّة، وعطرٗ بيلسانٖ الأباة.
أيها الراقي عبيرٗ الصمت، إلى كوثرٖ الثقات.
رفقًا بقلب الشقيقة! رفقًا بنا، أصدقاءٗ القلم!
لبنانُنا الجريحُ يناديك، يموجُ احتراقًا بناديك، في غابةٖ الألم.
شرارةٗ الحُبّ، رويدًا، يعانقنا الغيابُ.
سنةٌ عبرتْ رحيلٗ السلام، وأورقٗ الضبابُ. بالله،
أخبرْنا، أيها الغالي، متى الإيابُ؟
سنةٌ مرّت.. وجرحُ أحلامنا لم تُشْفه الدموعُ، ولا الشموعُ.
جفّ في غيابك اليراعُ، انكسر الشراعُ، وناحتْ حضارةُ الفنون.
هي الثقافةُ ثكلى، بالدمع ثملى، بإكليل الفداء.
أيها البلالُ، شرارةٗ الحبّ والوفاء،
نفتقدُك في الليلة الظلماء،
فجُدْ علينا بنورٖ بدرٖكٗ، من السماء.


د. جوزاف ياغي الجميل
—————————-
الوجومُ المكفهرُّ
انقشعتْ عنه الغيومُ
الشَّمسُ نشرتْ إشعاعاتِها
مدّت أياديَها
مسّدتْ بها وجوهَ الحقولِ
أيا بلالُ أتدركُ أنّك تخطّيْتَ في ذكراكَ المعقولَ؟
كأن مهرجانًا أراهْ يلوحُ من بعيدٍ
تحضّرُه الفراشاتُ
وبساطًا من اخضرارٍ
تنسجُهُ الحسناواتُ
كأنَّ العنادلَ تستعدُّ لشدوِ أشعارِكَ
تتباهى بها أمامَ عيونِ النَّهار
أيا بلالُ ألا تدركُ أنَّه
لا يليقُ في ذكرى الكبارِ
ذرفَ الدُّموعِ
هكذا أخبرتني الاشجارُ
التي نقشتْ عليها الطُّيورُ
دواوينَ أشعارِكَ
احتفاءً بذكرى رحيلكَ
أما أنتِ يا ملهمةَ الشّاعرِ
فحينَ يشتدُّ حنينُكِ إليهِ
أوقدي ذكراهُ في القلوبِ النَّقيَّة
أنيري الدُّروبَ
كوني زيتَ السِّراجِ.


الشاعرة سامية خليفة
—————————-
نجمٌ لا يأفلُ، ورايةٌ لا يُطوى لها عَلمُ…
سنةٌ جازت بالكلمةِ وأهلِها، وانتَ على غيابٍ عنهما يا سيّد الحضور المتميّز .
ما كان أُحيلاكَ بينهما مؤسِّسًا ومُشجِّعًا وفَرِحًا لكلِّ رايةٍ تلوحُ في أُفق إِبداعٍ حقّ!!
بلالُ رفعَت شرارة، فبلالُ كان أوّل مَن جوّدَ القرآنَ وأذَّنَ آياته. وأَنتَ؟ طليعةُ مَن نادى ببناء دورٍ للثّقافة كٌنتَ وستبقى.
لذكرى غيابِكَ أيا بِلالُ الكلمة بيننا تحيّةٌ من قلوبٍ مفطورةٍ على رحيلكَ وإن من غير ارتحال.
عامٌ جاز بالثّقافة وأهلها، ولم يكن لكَ على حقلها إِضافة غرسةٍ من حبر. مَن قال هذا يا سيّد؟ الحقيقةُ؟ أنّكَ أغنيتها لعصورٍ قادمات.
كم تركَ غيابُكَ على فراغٍ جراء انطواء علم!!
أَعلمُ أنَّكَ غادرتها بيروتَكَ على مضضٍ… وها إنّي أبثُّكَ طليعةَ أخبار أحوالها هذا العام: فأول سِمات استعادة عافيتها: أن عاد معرضُ الكتاب المُعتاد فيها للإنطلاقِ مُجدّدًا، فهلّا أفرحكَ الخبر؟
نَم قرير العين في مثواكَ الجنّة أيا بِلالُ: فأُختُكُمُ رنده الشّاعرة،أَمسكَت بناصية ثقافةٍ، بما تبذل وتقّدم من موقعها الإلكتروني وما تطيعُ من نتاج، وفاءً لطيبِ ذكراكَ ولِتبقى الكلمةُ بهيّة الطّلة على أهلها، ترسم لكرامة الإِنسان دروبًا مزدانة ببهاء ربيعات لها لا تنقضي.
الرّحمة لروحِكَ بِلال رِفعت شرارة ؛ والسّلام.


الأديب سليمان يوسف إبراهيم
عنّايا، في ١٦- ٣- ٢٠٢٢
—————————-
عامٌ على الرّحيل….
عامٌ مضى على رحيلِكَ عنّا..
يا لها من ذكرى تفطرُ فؤادَنا وتُدمينا!..
تفاصيلُ كثيرةٌ دُفنَتْ معكَ،
فألبسَتْ أرواحَنا أثوابَ مآسينا…
وجفّفَتْ دموعُ الفراقِ مآقينا….
هو الموتُ يسرقُ أحبّتَنا منّا،
ليؤلمَ نبضَ قلوبِنا، وبنارِ الفقدِ يكوينا…
وهناكَ كأشلاءٍ على شاطئِ الحزنِ يرمينا….
إلّا أنَّ وهجَ حروفِكَ الّتي سطّرَها يراعُكَ
يُنعشُنا، ويُواسينا….
هلْ أنتَ مُتَّ حقًّا ؟
لا، لمْ تمتْ، فإرثُ مدادِكَ البرّاقِ أحياكَ، ويحيينا…
تحيّة إلى روح المناضل الشّاعر
بلال رفعت شرارة.


الأديبة شادية جباعي
—————————-
شال ع صفّ الهوا
غابت الشمس
وبعد ما سرّب لعصفور
ضبضب خيالو التين وانشغل بالو
تخمين مارق عالدرب صياد
سحرو النغم وتسمّر قبالو
وقبل ما يفلّ صوب سهم صوب الصّوت ،
انجرح النّغم وبرج العتم طيّر غرابو
ضيًع طريقو النحل ع فلسطين
وصفّا طريق لوعر لحالو
والعصفور لفّ جناح السكت
شلح التعب بِعباب حبق الدار
وضوّا قناديل النعس ع بابو
وصّى لورد بحواكير بنت جبيل
وطيّر ع صفً الهوا شالو


الشاعرة عبير أبو جهجه
—————————-
في ذكرى رحيلِ من التزم بقضايا الوطن والنّاس والمجتمع ، رحل المفكّر المؤمن ، نام في تراب الجّنوب الذي أحبّهُ ، حاملًا في قلبه لبنان وفلسطين .
آمن أنّ الجنّة أجمل من هذه الأرض فحمله شوقُهُ إليها. الكاتب، الشاعر والمناضل، نام تحت زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيةٍ، نورُها مضيءٌ كما كان فكرُهُ. رئيس الحركة الثّقافية في لبنان،
أيقن أنّ لا بقاء لوطن دون ثقافةِ وعِلمِ أبنائهِ. كتاباته كالبحر لا نجد فيها إلا اللآلئ والمرجان كان يقظة الوعي، والذّوق الأدبي الرّفيع. تحت عين النّور لا نزالُ نرتوي من جمالِ كنوزه.
مضى ووجهُهُ أبدًا نحو الشّمس، ترك فراغًا كبيرًا، كَي لَيلةٍ غاب عنها القمر.


الأديبة فاتن مرتضى
—————————-
منذ عامٍ، غادر “بلال ” ..!
حاملُ الهموم الثقافية على امتداد مساحة الوطن، صاحبُ المخزون النضّالي والثقافي وكأنه ” نهرٌ عتيقٌ “، الكثير الانشغالات، المتنوع الاهتمامات، الذي لا يرتاحُ ولا ينامُ، ها هو قد تَعِب من الحياة، ورمى عكازه، ومشى …!
منذ عامٍ، مات “بلال ” من شدة التعب، من شدة المرض، لم يوّدعنا بل ترك لنا كتبه وأوراقه، تاريخه ومجده وكل الذكريات والحكايات، ورحل.. !
وبعد عامٍ، لن يقبّل جبينَ أمّه في عيد الأم ليقولَ لها:
“كل عام وانتِ اغلى أم”..
ولن يحضن الأحفاد بعد الآن، ولن يكتب الحبَ والوطنَ والعيد والحياة ..
بعد عامٍ، مات بلال شرارة وبقي في قلوبنا جميعًا!!


الإعلامية كلود صوما
—————————-
دمعتي حرّى على فقْد بــلال ؟!.
أذّن المـــغــربَ وارتــاح بــــلالْ
وامتطى خيطاً من الشمس ومـالْ!
“بعضُ نفسي” قد طوى صفحاتِه
فانطوى مني خــــــطابٌ ومقــــالْ
وارتــقى تهــوى ســلاماً روحُــه
ووداعاً زانـَــــه ضـــوعٌ ابـــتـهال
مـن عيــون الشعــرصُغنا نعــشَه
من دمـــوع الحب ماء الاغتـــسال
عــاف دنـيا قد تــــولاها الخَـــنا؟
وهـو من عشّاقِ ساحاتِ النـضـال
مـــذ شــــهدناه فــــتىً من عاملٍ
يذرع الأرض وهــــاداً وتـــــــلال
كم ثــقــافـاتٍ رعـى نهضـــاتـها
وكفـــاها النــشرَ أو مــــرّ السـؤال
كــمْ لـــغـاتٍ أبّــنــــت أدابـــــنـا
لتعـــــزّيها عـــلى فـــــقْد بــــــلال
وبـلال خــــــالــد فــي شــــعره.
ذكْــــــره بــاقٍ لأعــــوام طــــوال


د. محمد بسام
—————————-
اخي رحلت عني ولم ترحل مني. بحثت عنك حيث لعبنا وكبرنا، سألت عنك الدار والوادي .. الى ان زرتك في بيتك الجديد.
كلمتك وحادثتك شعرت انك تسمعني وتشتاقني.
رأيتك يوم تكريمك على الشاشة، رأيت اخي العملاق في حله وترحاله مع رجال السياسة والأدب، زاد فخري فأنت حتى اوقات المرض كنت تبدأ الدوام قبل الشروق وقبل زقزقة الطيور وتعمل دون كلل او ملل
لم ترحل لأنك تعبت، بل لأن الله اختارك واخذك الى جواره فهو أحن عليك من جميع خلقه.
نم قرير العين يا قطعة من روحي، سأحتويك بدعائي كما احتويتني بجناحك ولطفك
رحمة الله عليك، استعجلت الرحيل الى جنة الخلد ايها الغالي


شقيقة الراحل نغم رفعت شرارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى