أدب وفن

خذني إليك / بقلم القاصّة هند يوسف خضر- سوريا

خذني إليك


نبراساً يضيءُ ليلكَ المُستلقي على نافذتكَ الّتي تحومُ حولهُا فراشاتُ حبّي لتطردَ نعاسكَ على رصيفِ أهدابي ..

‏خذني إليكَ
‏كتاباً تغفو فيه الكلماتُ على زندِ السّطورِ تنتحرُ على جسرهِ الأبجديّةُ عندما تعانقُ حروفكَ حروفي وتلثُمها من خدّيها..

‏خذني إليكَ
‏حلماً عميقاً لوزيَّ العينينِ كرزيَّ الشّفتينِ نطلقُ معهُ زفرةً صاعدةً من صقيعِ الأمنياتِ إلى حرارةِ الّلقاءِ..

‏خذني إليكَ
‏عطراً تستنشقهُ مع شهيقِ أنفاسكَ المنغمسةِ مع لهاثي الصّاعدِ من هيجانِ روحي …

‏خذني إليكَ
‏وطناً يفتحُ لكَ ذراعيهِ وأنتَ تحجزُ تذكرةَ السّفرِ من جليدِ المنفى إلى دفءِ نبضي

‏خذني إليكَ
‏صدىً يعتنقُ صوتكَ المسافرِ عبرَ زماني فأجدُ اسمي نغماً فريداً يعزفهُ مبسمكَ.

‏خذني إليكَ
‏بحراً نطبعُ على زرقةِ أمواجهِ قبلاتٍ بطعمِ الرّغبةِ و جنونِ الّلهفةِ

‏خذني إليكَ
‏ملاذاً تختبئُ فيهِ بينَ خصلاتِ شعري عندما يداهمكَ جنونُ الرّيحِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى