أدب وفن

على هذا الكوكب/ بقلم الشاعرة مفيدة الوسلاني-تونس

على هذا الكوكب
نمطٌ من أرواح حالمة تراقب الطيور الُمبحرة في سماءٍ صافية
من تقضي النهار في عمل متواصل وفي صدورها نغم محبوس
غير بعيد كاتب يشاكس الفوانيس
في شوارع محاذية للحزن
ماذا عن كومة السيقان و الخدود الملوّنة،
هذا نمطٌ آخر، من النساء
كنّ هُنا منذ البدء
في الكوكب

طاحونةُ أصوات
تتلألأ الأسواق
أجراسٌ، محرّكات، أصوات راديو
وتلفاز وقذائف
أنماط وأجناس مختلفة
و حيث يَخِرُّ مطر الأنباء تغطسُ الأجسامُ وهي تئنّ تبحث عن أمكنة غيرُ مستَكشَفة لتتوارى
وتحت أسقف كثيرة تذبح الحقيقة
يتوقف الوقت
تحت شجرة
الحظّ
هادئ كبرميلِ ماء بزاوية الوحدة
يمشي الشاعر خطوتين نحو
السؤال
يسحب الغطاء
ينكسر
إناء
الصمت
الصدى يجمع بقايا
الكلام
المبعثر
بين الجدران والصور
الشاعر
يفتحُ عينيه على الغرفةِ نفسها،ويمشي في الطريق ذاته.يكمل دورة أحلامه
يمضي كلّ شيءٍ
كما يجب
ذاكَ هو النمطُ الكثيف

في نهاية العرض تقف جميع الأنماط صفّا واحدا
القتلة يلوحون بأسلحتهم
الضّحايا يديرون أعناقهم وأعضائهم المبتورة
و يبتسمون جميعا للرّصاص
نرفع حينها تذاكرنا إلى الله لندخل إمّا إلى الجنّة أو إلى النار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى