د.خليل يتوقّع مخاطر الوصول الى الإنفجار الإجتماعي الذي تكلّم عنه سماحة السيد نصرالله البارحة في تسجيل تفصيلي خاص بملتقى حوار وعطاء بلا حدود حول الواقع الإقتصادي والمالي في بداية العام ٢٠١٨!؟
الحيثيات: طرحت فيه يومها عدد كبير من الأسئلة حول ازمة القروض السكنية والى اين نحن ذاهبون إقتصادياً، مالياً، نقدياً واجتماعياً على الخبير الإقتصادي والمصرفي د. حسن خليل الذي كان يومها في لندن وحيث توقّع ان نصل الى حالة إنفجار اجتماعي مهول مع تجويع وتفشي للجريمة وعرض لنا يومها اسباب ذلك في هذا الحوار الهام الذي اجريته معه من بيروت كمنسّق لملتقى حوار وعطاء بلا حدود في مطلع العام ٢٠١٨ ومع بدايات إنطلاق عمل الملتقى ونشاطاته. وبعد إنتشار هذا التسجيل على نطاق واسع في كل المناطق اللبنانية وبلاد الإغتراب قمنا في الملتقى بمشاركته وبمشاركة العديد من اهم وابرز الخبراء الإقتصاديين والماليين والمصرفيين يومها والذين اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ومع حفظ الألقاب جورج قرم، شربل نحاس، غسان العياش، ايلي يشوعي، شربل قرداحي، سعيد عيسى، امين صالح، كمال حمدان، حسن حمادة وغيرهم وغيرهم بتنظيم مؤتمر هام بحيث التقينا فيه على وجهة نظر واحدة بإجماع كل الخبراء المشاركون: نحن ذاهبون حتماً نحو جهنم ونحو الإنهيار الحتمي اذا ما استمرّت سياسات الحكومات المتعاقبة على الشكل الذي كان سائداً منذ حوالي ٣٠ سنة.
النتيجة: بعد الصدى السلبي الذي احدثه هذا التسجيل بحوالي شهر نظّمنا مؤتمر اقتصادي- مالي-نقدي مهم بإسم ملتقى حوار وعطاء بلا حدود في فندق رامادا- بيروت( السفير سابقاً) بحضور حشد كبير من الفاعاليات السياسية والإقتصادية والمالية والإعلامية والثقافية والفكرية بحضور ومساهمة فعّالة من الأصدقاء محمد الخليل، رياض صوما وميخائيل عوض واميرة سكر وسمر حيدر.
وقد كان ذلك في شهر آذار ٢٠١٨ في بيروت وتحت عنوان:
تحذير السلطة السياسية والإقتصادية من الإستمرار في السياسات الإقتصادية الريعية غير المدروسة والمتهورة. وقد كنا كمن يحكي في الهواء لأن لا احد في هذه السلطة إلتفت يومها الى خطورة الوضع وكانوا يعوّلون كثيراً على مؤتمر “سيدرز ” او “باريس اربعة” وتوصيات دراسة ماكينزي الشهيرة؟!
واعيد هذا المساء نشر هذا التسجيل الذي سجّله لي اذاً من لندن الخبير الإقتصادي والمصرفي د حسن احمد خليل (وكان قد وزّعه البارحة للأمانة) وحيث كانت التوقعات الإقتصادية والمالية منذ يومها قاتمة للغاية وهذا ما ادى بنا للوصول الى قعر جهنم التي توقعها الكثير من الخبراء ومنهم طبعاً د حسن خليل بسبب طرش وعمى رجالات اهل السلطة السياسية والمالية ومكابرتهم وكذبهم ونفاقهم منذ ذلك التاريخ وما قبله وحتى اليوم.
د طلال حمود
ملتقى حوار وعطاء بلا حدودجمعية ودائعنا حقّنا*