أدب وفن

مهرجان الحركة الإبداعية- كندا و العالم ضم كوكبة من اهل الأدب من القارات الخمس

أن تنظر إلى لوحة أو صورة و تستوقفك لتدعوك إلى سفر …إلى غوص في اعماقها لتسكب بعد ذلك ألوانها حبرا و كلمات على الورق و كأن هذا الحبر صوتك يخرج من إطار هذه اللوحة و ينسكب …ربما تكون اللوحة راضية عن كلامه و ربما لا تكون …أو ربما تقول له لم تقل كل شيء و ربما تقول: قلت شيئا و غابت عنك أشياء…من وحي الصورة هو نشاط ثقافي أدبي شهري دأبت الحركة الإبداعية كندا و العالم على تنظيمه بعناية و إدارة رئيسة الحركة الشاعرة رندة رفعت شرارة، و يضم شعراء و كتاب من كل العالم ، هو دعوة لفتح الحدود و التمازج في كوكتيل أدبي شهي .

الشعراء و الكتاب المشاركون في المهرجان الأدبي (من وحي الصورة)

مهرجان حزيران – تموز ٢٠٢٢ للحركة الإبداعية – كندا والعالم، عرس ثقافي إبداعي ضم واحدا وثلاثين مشاركا من الشعراء والأدباء والكتاب من القارات الخمس

من مونتريال – كندا:
الشاعر جان كرم
الشاعر جويل عماد
الشاعرة رندة رفعت شرارة
الكاتبة العذراء علوية


قعدت عا مقعد عمر ودًع
حالي بيحكيني وأنا بسمع

حالي بيقللي يا حبيب الروح
ختيرت بس بعدك إلي مرجع

كان العطر من مشتلك بيفوح
ومين متلك بالفكر أبدع

كنت عا دروب الحلى بتروح
تقطف الوردة وغيرها تزرع

ما بريد تتحسر ما بدي تنوح
لولا العمر قرًب على المقطع

لا تحزن وتترك وراك جروح
سنين الصبا بالعمر ما بتعود

والعمر يللي راح ما بيرجع

الشاعر جان كرم/ مونتريال، كندا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قال العابر:
هذا المقعد سيبقى لمن يأتي بعدي
والضوء خلفي
سينير بقعة المسافة لزائر غريب
والوردة في يدي
سأهديها لحبيبة قد لا تأتي أبداً
والطبيعة حولي
ستكرر دوامها اليومي
والارض تحتي
ستأكل حذائي ومعطفي وقبعتي ..

لست حزيناً كباقي الرفاق
لأنهم ليسوا شعراء
فالشعراء يرحلون تماماً كباقي الناس
وتبقى كلماتهم وعطر بخورهم
وأناشيد حبهم، ولمعة افكارهم
وشعلة حرية لا تنطفئ أبدا

الشاعر جويل عماد

مونتريال، كندا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

دقَّات قلبي عم تناديكِ
ياللي بعمري أجمل شريكة
حامِل بأيدي سَر أول يوم
وأشواق دهري تَــ تحاكيكِ
ناطِر على المقعَد عَ المحطَّة
مطرَح زماني ما أخَذ غَطَّة
وإنتِ تجي والعمر ينسانا
معقول قصتنا القَدَر خَطَّا؟!ا
رح أنطرِك مع وردة الحمرا
يا تاركي بقلبي ألف جمرَة
شاب الزَّمان وبَعدني ما نسيت
ولا دوَّختني .. كِترة الخَمرة!!

الشاعر حيدر قعفراني،

مونتريال / كندا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

يـاما انـتظرها تَــ انطفـى هالعمرْ
ويـاما جَمعلا مْن لْ جنايـن زَهرْ
تَــ خَتـيَـر لْ مقعَد وشَـــحّْ الضَّـو
ونعسِت الغَيمِة ونامِت من القهرْ

كَانت ل قَلبـو بَــسـمتو والعيدْ
وكٍلما لَمحها يِـخلَق مْن جديـدْ
كانِت حيـاتـو كِلّها ….. أحلامْ
يـرسُـم ويِـمحي للهوى مواعيدْ

يـاما وِقِـف مـلهوف عَ بـابـا
وظَلّْ يِـحلَم …. يـِكتُب كتابـا
بَـعدا لهلّق عَ الـدَّلَع مِتْعَمشقَة
ووَردِة ل بإيدو .. نـاطرة صحابـا!

الشاعرة رندة رفعت شرارة

مونتريال، كندا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من استراليا:
الشاعرة مريم شاهين رزق الله

اكبر من وجع الماضي
وتقل الأحلام
لو بشوف النص الفاضي
وعيش بأوهام

بالمطرح صافن راضي
بعدّ الايام
ومع أجمل ورد رياضي
وقلبي اللي هام

عالموعد مش متغاضي
وكلّي إقدام
تا اشفى من أمراضي
وعيني ما تنام !!!

شامية انا

الشاعرة مريم شاهين رزق الله

ملبورن، استراليا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من الولايات المتحدة الأميركية:
الأديبة أوجيني عبود الحايك

لم يملّ الانتظار
يجلس على مقعد الأمل
روحه تلمع بشرارة الشباب
والروح لا تشيخ رغم المشيب…
تتحدّى تقاعس الجسد
وخطوط السنين

والربيع زهرة نديّة متمرّدة
بين أنامله
تنبض بالحنين
تحيي مغاور الصمت
تعزف سيمونيّة البقاء…

ما باله؟
كأنّه أدمن الجلوس
على ذلك المقعد الوحيد
الغارق في الضباب
يصرّ على اللقاء..

أوجينيي عبود حايك/

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من فرنسا:
الشاعر الياس عجاقة

ليلٌ أرخى ظلاله
بدّد ظلامه مصباح وعِبر

وردة أناجيها
كمناجاة حبيبة عَبر
حالم تتراءى الذكريات
غارق في تفاصيل الحياة

ور دتي وحلْو الذكرى
أهديك لحبيبة عمر
هرم زمان حبنا
ووهجه ما انطفأ

أهديك لفلذات أكباد
سكان المهج

أهديك لأحفاد
هم الرياحبن
و بسمات الثغر

الشاعر الياس عجاقة/ باريس، فرنسا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من تونس
الشاعرة سامية خلف الله بن منصور

احب الجلوس وحيدة

كقبر خارج وقت المدينة
كبقعة في قلبك .. حنطتها تجاعيد ايامك
احب الجلوس وحيدة
كمئذنة….فقدت حبالها الصوتية
في هجرة المصلين اسرابا….لمدن الغفلة
لاسباب كثيرة .. احب الجلوس وحيدة

لان الوحدة تحتاح هشاشة امراة قوية تشبهني..
ولاني مزدحمة بي .. فضل ان لا اتعلق بظل الابواب الواهية
ولاني لا اعرف مكان قدمي.. اضمد عقودي المتهالكة
لست مصابة بازمة منتصف العمر
انا بخير …. كثير لهذا اجلس وحيدة

ولان قمصاني عالقة في شفافية الشعر
انتقلت الى غرفة فارغة .. و اجلس ….. وحيدة
ولاني وحيدة .. تركت سبعة الكهف وثامنهم
وهجرت النوم
ولاني اتورط في متاعب الزحمة .. اجلس وحيدة
كهذا الليل بتوقيت الكتابة
كهذا الرجل على مقعد وحيد .. يمسك بيده زهرة الذكرى

الشاعرة سامية خلف الله بن منصور/ تونس

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من الجزائر:
الشاعرة مسعودة مصباح

رصيف العودة

اليوم أوقفني السؤال،
لا أدري كيف خطر على بالي وكيف حملتُ ترحالي وانطلقت إلى ذاكرة قديمة، ذاكرة الأيام الجميلة واللقاءات الكثيرة وكيف كانت تجمعنا الأيام الخوالي

سؤالٌ وقف عالقا بحلقي جعلني أمارس الصمت مدة طويلة،

كان الضجيج يعمُ المكان، لكن لا اسمع اي شيء سوى صوت حنونٍ يقول لي….نحن هنا

منذ ان التقينا أول مرة، وقطفنا زهرة الحب معا حين جلسنا على ضفافِ الشوق نرسمُ دربا للمخبين وننتظر عودتهم …
لعل الدرب يلين …

الشاعرةً مسعودة مصباح/ الجزائر

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من لبنان:

الشاعرة أشواق الصغير بيضون
الشاعر أكرم شريم
الشاعرة أمال معوض فرنجية
السيدة إيمان صباغ
الشاعر د. جوزاف ياغي الجميل
السيدة رندا مصطفي مرتضى
الشاعرة سامية خليفة
الأديب سليمان يوسف ابراهيم
الشاعرة سناء شجاع
الأديبة شادية جباعي
السيدة صفا شرارة
الشاعر علي صلوخ
الأديبة فاتن مرتضى
الشاعرة فاطمة الساحلي
الأديبة فاطمة عباس
الإعلامية كلود صوما
الشاعر مارون الحاج
الشاعر د. محمد بسام
الشاعر محمود علي نور الدين
الشاعر مصطفى سبيتي

الشاعر ناصر نصرالله

يا ناسك الأيام على مد البصر
هات جبينك قِبلةُ الطُهر أُقَبِلهُ
وما دونه المعلقات العشر

وألقي على محياك المتعفف
الف الف سلام
كم طافت حمائم مكة
فوق منابت المشيب المخضب

يا خجلة السنين
من عمق الغضون
وخربشات الدهر
على وجه كليل

هاك زهرة الشباب اسقها
بماء مرمر
وعشق عمرٍ عتيق

الشاعرة أشواق الصغير بيضون/ لبنان

===============
حتام يصفو كأسنا ويروق
ويفك عن كهل الفتوة طوق
وينام واحدنا انيس فراشه
ليقر عينا في الهوى المعشوق

قد غادرت كل البلابل حيّنا
وتحشرج الايماء والمنطوق
والصمت اسرج للخيال معانقا
فتجمد الحق وهام الشوق
فجلست وحدي استدل بوردة
عن قادم شر الجناة يسوق

املي بسلطان يهز مرابعي
لتدر البان الصفاء النوق
من بعد ما ملأ الذئاب بقاعنا
هذي بضاعتنا فبئس السوق

لو اننا للشمس نهفو لحظة
ما خرّ هام للفلاح يتوق

الشاعر أكرم شريم/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

جالس على مقعدي القديم
بيدي وردة حمراء
أعادت الى قلبي الذكريات،

السكون من حولي
يشعرني بالوحدة والاشتياق
لأيام خلت من عمر مضى.

اشتاق لحبيبة غمرها الضباب.
رحلت دون أن تترك جوابا،
تركت عطرها في قلب الوردة

أحملها غصة في القلب
ودمعة بين الاهداب

انتظرها كل مساء وصباح
مع تنهيدة من الأعماق،
معللا نفسي بيوم اللقاء

الشاعرة أمال معوض فرنجية/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حديثي معكِ حوار رسوله وردة ……
مالت يدي نحوها قطفتها وقصدت مقعدنا المصقول من ذكرياتنا، حنيني يسابق أنيني،

لستِ في انتظاري ولن تكوني ياوردتي: مسجون انا على عقرب اللحظات، ايامي تدثرها الوحدة، غزت الوحشه ايامي وباتت الروح معقل حنين.
اغتال غيابكِ حلاوة النبض وطغت المرارة ونحل الجسد …كنتِ كمالي فبعدكِ كيف اكون؟
أناملكِ ما كان أرحمها وأحنّها اذ طالما مسحتْ همي ورسمت على وجهي ابتسامة

ليس بيننا مسافات تنطوي بين راحتي لأصل إليكِ، ولا لي مع القدرِ ساعة وموعد يجمعنا.

فراق ظالم حال بيننا يثقل كاهلي ويؤرق الباقي من ايام حياتي

السيدة إيمان صباغ/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مقعد العمر

على مقعدِ انتظاري ذكرياتُ لقاءْ
حنينٌ إلى عرشِ طفولةِِ سمراءْ
وفي البال أحلامٌ وأقلامٌ وقلادةٌ زرقاءْ

على مقعد انتصاري تباريحُ نقاءْ
بَوحُها في صحوة الفجرِ شرودٌ،
هيامٌ كألوانِ الرجاءْ

على مَقعد افتخاري
شعاعُ حنينِِ وقبلةُ جبينِِ
ومشعلُ ارتقاءْ
يا صخرة الفدا، في غربةِ الندى،
كم أرِقْنا معًا، والمدى جناحا فراشةِِ
مرصّعةِِ بالصدى والهباءْ
أحيكُ به أغنيّةَ المُبتدا والشقاءْ
على مقعدِ احتضاري

الأديب د. جوزاف ياغي الجميل/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

يا زهرة العمر انقذيني

من قبضة الأيام والسنين
من ثقل الضباب الغارق في سكوني

رافقيني ودليني
على دروب الأمل
حيث الهوى والغزل

اسكبي عطرك في روحي
ونارك الحمراء في جسدي
لا ترحميني

فأنا أسير هواك
ورغم أشواكك الجارحة

في حناياي، فضميني

السيدة رندا مصطفى مرتضى/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قطفت ثماري أيادي العمر

الخيال يأخذني لأركن على مقعد الصمت
ينقلني إلى أماكن يزرعني فيها شجرة

أنا الشيخ الهرم قطفت ثماري أيادي العمر لتطليه ببريق الدهشة المنعكسة أنواره من قناديل مذهبة

كل ثمرة عشش فيها حب نما
بين الأضلع وفيا للوطن للتراب للشمس
ثماري ورود ضوعها الأماني المشرقة
كم تكبد جذعي العناء فاحدودب!!!

لكن هامتي المحدودبة ستبقى منتصبة
كلما سمعت نشيد الوطن ينبعث من أوركسترا رفيف طير
كلما استشهد بطل
أو عاد مهاجر …
أو تمخض فجر عن قصيدة كتبها حبيبي.

الشاعرة سامية خليفة / لبنان

===============
قَبَسُ إصرارٍ لا يضمحلُّ….

رغم تراكم السّنين فوق كاهله حتّى الحنوة… واعتمار هامته شيبًا من مواسم همومها المتوالية: ييقى مُمسِكًا بغمرة آمالٍ كلّما تأملها، صحت في نفسه جيوش المطامح يوم حقّقها من كدّ العمر، باسِمًا لِما أغدق عليه الباري من مقدرةٍ على إِنجازٍ…. غير هيّابٍ بِما تراكم حوله من ضبابٍ يقف حائلًا بينه وبين حياةٍ تستمر بطموحات أصحاب النّفوس الشّابة…

حسبه من الأيامِ ان زيّنت مآتيه بنضارةٍ لا تذبل وعطرٍ لا ينقطع له أريج، معجونٌ بنسغ أملٍ يضحُّ في قرارته قناعةً عمّا كانه ورضىً عمّا أكرمه اللّه أن يتركه عنه خيرَ مُحدِّثٍ بحسن ما أعطى الحياة.

الأديب سليمان يوسف ابراهيم /لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حبيبتي الوردة، لا تعتبي عليّ
جئتكٍ كهلًا، وها أنا أمنحكِ راحتَيّ

رجل أنا أَحبّ العطور
مرّ بقصرٍ، ساكنَ الفصول
قال للعمر مهلًا، إنّي أهواها مرجًا
كيفما استدرت، كيفما بحتُ
أراها ملء أنفاس كي، بطيب، تقول
إنّها تحبّ حقًّا
إنّها تشتاق جدًّا
إنّها الوفيّة دهرًا

رغم حِسان صيف، وهطل يجول.
حبيبتي الوردة، يا كلّ الحُسنِ المُلقى

لأجلكِ امسيتُ شعرًا

لأجلكِ زرت الكنائس، زرتُ الجوامع
كي امنحكِ كُلّي إن حلّ ذبول

الشاعرة سناء شجاع/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صوت السّعادة…
بعد زواجه، عاهد نفسه أن يزور والدته يوميًّا، ويقدّم إليها وردة حمراء جميلة من حديقة منزله…..
كان يصل قبل بزوغ الفجر، وروحه المتلهّفة لرؤاها تسبقه إلى ذاك المقعد قبالة شرفتها، حيث ينتظر شروق دعاء صادق تردّده شفتاها!!….

اليوم جاء خاوي اليدين، صعد إليها مباشرة، دقّ الباب دقّات متوالية، عنيفة….
نظرت إليه نظرة استغراب يكتنفها العتب واللّوم، إلّا أنّ صوته ناداها للمرّة الأولى قائلًا: أمّي حبيبتي، هديّتي لكِ اليوم مختلفة: ابنك الأبكم أطلق سراح كلماته!!… حضنته كأنّها لم تحتضنه من قبل… وراحا يبكيان من شدّة الفرح….

سجدت شكرًا للّه، فحلمها الذي انتظرته أعواماً بات حقيقة…. هي لم تحصل اليوم على وردة من ابنها، بل على باقات سعادة العالم….

الأديبة شادية جباعي/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بقعد على طراف العمر
ناطر وبتمرق صور وخيالات
لحظة فرح، او حب، وساعات مليانة قهر
فيها زعلت واتدمرت
ورجعت شامخ متل صفصافه عمفرق نهر
فيها ضحكت وبحلوتي انغرمت
وياما ليالي قضيتها حب وسهر
وطلعت صِفر اليدين بسلة فاضية
في مصلحة؟ في مرحبا
هيك علمني الدهر
بكرا بس ودع هالدني
هالغرس يلي زرعتوا وكبر من شهر لشهر
بيمرق على لحدي
بيزرع عطرفه وردتي
وبيحكي لأطفاله قصتي
عن ضحكتي، عن غصتي، عن لوعتي
عن رفيقة عمري لكانت سندتي
وعن ولادي عزي وعزوتي
وهيدا المقعد رح يقعدوا كل الناس عليه
ناطرين السفر على عالم بعيد
يمكن يكون اجمل ويكون احلى العيد
بس هيدا الكاس كلنا رح نشربوا
ازرعوا شر وحدكن بتحصدوه
ازرعوا خير ورد وفل بتلاقوه

السيدة صفا رفعت شراره / لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كبرنا ياحامل جسمنا العاتي
يا مراقب همومي واهاتي
صرلك سنين مرافق الجلسات
مابين ماضي وحاضر واتي

ومهما نركز بالمدى النظرات
بترجع بطيات الصدى ثلاثة
الأول انا الثاني إنت بالذات
الثالث حلم عايش بشرداتي

ومهما يبرمج فكرنا حكايات
تبقى عبارة مدونة بذاتي
بتبقى أمل مرهون بالبسمات
وتترك حنايا القلب نهداتي
حب التلاقي يكرس الحالات

حتى سوى نحلم بيوم جديد
إنت وانا واقمار ورداتي

الشاعر علي صلوخ/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بادلتُ الشّوقَ بالوردِ

لن أملَّ من الانتظارِ حتى يملَّ منّي الوقتُ

أسقيكِ من قطراتِ ظمئي لأقولَ أهواكِ

وأسألُكِ هل يُصبحُ الحبُّ هجرًا ؟!
الصّمتُ بحرٌ من ضباب

تتوقفُ دقاتُ القلبِ وتموتُ الشّهوات
لا تقولي شئنا ولكنّ القدرَ شاء ..

أناديكِ يا محترفةَ الغياب
ولا أجدُ أحدًا في الصّدى ..

الأديبة فاتن مرتضى / لبنان

يرنو إلى وردةِ الأعمارِ والقلقُ
في المقلتينِ وكم ينتابُهُ الأرقُ

يا لانتظارٍ لهُ الأيّام ما فتئَتْ
كالغيمِ ماطرةً والبرقُ يأتلقُ

حتّى التّجاعيدُ في الخدّينِ ما سئمَتْ
يزدانُها الأملُ الموعودُ والعبقُ

فالحبُّ ذاكَ حياةُ الرّوحِ شِجنتُها
والقلبُ يعزفُهُ عشقًا وينطلقُ

والحبُّ يعزفُ لحنَ الصّبِّ في شغفٍ
منهُ الصّبابةُ والأنغامُ تنبثقُ

حتّى وإنْ طالتِ الأعمارُ وانزلقَتْ
بنا الأماكنُ أو ضاقَتْ بنا الطّرقُ

فالقلبُ لن يدركَ الأشواكَ ما برحَ
الإحساسُ في النّبضِ الخفّاقِ ينفلقُ

الشاعرة فاطمة الساحلي / لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

النفس و الروح دائماً
وهي في انتعاشتها المتسامية..
تحتسي شوقاً
من مياه ينابيعها..
قرب ساقية
تروي شجرة التَّأمُّل للإرتقاء

الأديبة فاطمة عباس / لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بقايا حنين ..

أنا والانتظار .. كعجوزٍ تائهٍ في سراديب الوحدة، وسط الضباب الكثيف، ينحني ليسّلم على جفاف العمر ، بين بتلات وردة يابسة، تنهمر الكلمات من عينيه، يجّف لسانه، وهو الباحث عن حلول سحرية تنتشله من أحزانه !!

أنا والاشتياق .. لماذا أنت حزين؟ حكايتك ترويها تجاعيدك، يفسّرها صمتك، جلستَ تنتظرُ دهرًا حتى غزا الشيب رأسك،

تتمنى أن تسكتَ من الداخل كما أنتَ ساكتٌ من الخارج ..!!

الإعلامية كلود صوما / لبنان

===============

مقعد الذكريات

مرقتي بخَيالي وطاب ليل العيد
وتوْب الوَعي لبَّست إحساسي
وحامل معي وردة غرام بعيد

بعطورها مْشاوير أنفاسي

ومش بس فيها شايف خدودك
وحُمرة شفافِك “يا تقبريني”
شايف برِقِّتها حلا وجودك

ولوحة شبابي بمَتحَف سنيني

لا لا. يا شمعَه بهَيكل الإلهام
وتَكوة حلم ع طواق عينيّي
دِبلِت سنيني بمَرجة الإيام
وما دِبلِت الورده بإيدَيّي

الشاعر مارون الحاج / لبنان

===============

اني وأسـمالي بلـغت عِتِيـــا
فالدهــر ياكل والشـراب علَيّ

للناس فيضٌ وافرٌ؟! لكأنـني
والفـقر كنا قد نشـــأنا ســويا

لكنما فـــرجٌ اتــانــي زهـــرةً
فاحت أريجاً عـاطــراً جـــوريّـا

عاد التوازن للـــدّنا متمـــثلاً
قطبين كانا: معـــدَماً وثَـــرِيّا

سيان حظّي، فيه ضاقت حيلتي
إني لأشكر راضياً مرضيا

د. محمد بسام /لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شيخ وورد

يا وردُ إنْ لمَستكَ بعضُ اناملي
مني يفوحُ العطرُ، مِسكُ فؤادي

وأراكَ مثلي، والمعاني جمةٌ
إنْ رمتَ كفي، أنتَ كلُّ مُرادي

وحدي وأنتَ، وأنتَ وحدكَ كنْ معي
تزهو فأزهو، أنتَ صنوُ بُعادي

ورغبتُ وحدتَنا كبدرٍ في الدجى
قد شعَّ نوراً رغمَ بحرِ سوادِ

إنَّا الحقيقةُ وردُها إنْ أسفرتْ
عن وجهِ وردٍ، شعَّ فيها مِدادي

الشاعر محمود علي نور الدين/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أرى الحياة مُقبلٌ عطرُها
نحوي ، ولكن الصبا مُدبرُ
كبرْتُ لكنْ همّتي أوغلتْ
في صغْرها فليتني أصغُرُ

لا شيء يُجدي في الدُنى حفظُهُ
وليس فيها مُفرحٌ يُذكَرُ
لو أدركَ الزيتونُ أنْ سحْقُهُ
مِن نضجِهِ ، لآلَ لا يُثمرُ

أنفاسُنا أنين أحلامها
والعمر في أوهامها يُهدَرُ
أمَرُّ من مريرها حُلوُها
أقلُّ من قليلها الأكثرُ
كأنّ ما تُعطينَهُ كفُّها
لِعِلْمِها عن نَيْلهِ نَقْصُرُ

الشاعر مصطفى سبيتي/ لبنان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ما زلت على مقعد الانتظار
أحمل في يدي وردة
وفي القلب احمل الف جمرة ولهيب نار

كل يوم و منذ الصبا، أقطف وردتي الحمراء
أسامر مقعدا ضمنا، في لحظة حب ولظى وصال

كم أشفق على عاشق دنف
قلبه مرجل يغلي لهفة وأسى وجمار
منذ الصبا ما زال ينتظر حبيبة لم تعد ..
حتى مل منه الانتظار

لمن أقدم وردتي
وحبيبتي أغواها النأي والأسفار
غزا الشيب مفرقي، أقف على مفارق الاعمار
في القلب غصة وفي المآقي دمعة

انتظر كما انتظرت زليخة يوسف
وكما انتظر تموز حبيبته عشتار

الشاعر ناصر علي نصرالله/لبنان
امير الناي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى