ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يدعو لأوسع عملية دعم للحملة الأهلية لحماية الثروة البحرية في الجنوب

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يدعو لأوسع عملية دعم للحملة الأهلية لحماية الثروة البحرية في الجنوب:*

في خطوة تهدف لتأمين اكبر عملية دعم للحملة الأهلية لحماية الثروة البحرية المُتنازع عليها مع العدو الغاصب في الجنوب وإستكمالاً للجهود التي يقوم بها ملتقى حوار وعطاء بلا حدود الذي اطلق منذ سنة ونصف تقريباً الحملة الوطنية للضغط لتعديل المرسوم 6433 المُتعلّق بترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني، وتأكيداً للدعم اللا- محدود للحملة التي يجري الإعداد لتنظيمها غداً الأحد، اعلن مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ومُنسّق الحملة الوطنية للضغط لتعديل المرسوم المذكور اعلاه، الدكتور طلال حمود إتصالاً هاتفياً بمنسّق الحملة الأهلية لحماية الثروة البحرية في الجنوب الدكتور هاني سليمان مستفسراً حول حيثات تنظيم وفاعليات وإحتياجات واهداف هذه الحملة.

• حمود : اشار حمود ان الهدف من وراء هذا التواصل هو تنسيق الخطوات وتقديم الدعم الكامل لهذه الحملة ومعرفة تفاصيل اكثر حولها. خاصة وانها تأتي في ظل توقيت داخلي لبنان دقيق يعجّ بالإستحقاقات الداهمة والخطيرة، وفي توقيت إسرائيلي وإقليمي ودولي حرج جداً على كل المستويات، يترقّب فيه الجميع مآل المفاوضات غير المباشرة التي تجري منذ سنوات بوساطة أميركية “غير نزيهة” وبوجود إستحقاقات كثيرة ضاغطة قد يكون نتيجتها الهروب الإسرائيلي الى الأمام والمزيد من المراوحة والمماطلة والتسويف الإسرائيلي والأميركي لخدمة أهداف من المُمكن ان تُستخدم من طرف الحكومة الصهيونية المُستقيلة لتجيير بعض الأصوات خلال الإنتخابات البرلمانية التي ستجري في أول تشرين الثاني القادم، بهدف كسب تلك الإنتخابات من طرف الإئتلاف الهجين الموجود في الحكم حالياً.
  ولذلك يهمنا في ملتقى حوار وعطاء بلا حدود التأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة في هذا المجال والسعي بكل الوسائل من أجل المطالبة بالتمسك بكامل الحقوق اللبنانية الثابتة والمُؤكدة حتى الخط 29، وليس فقط حتى الخط 23 مع حقل “قانا” المُفترض، كما ارتضى اركان السلطة الذين اداروا شؤون وتفاصيل هذا الملف بكثيرٍ من التهاون والإستهتار والتفريط منذ بداية التفاوض مع العدو. واكمل حمود ان هذا الخط يُعتبر حقنّا الشرعي المُوثّق كما اكّدت عدّة دراسات ووثائق دولية وحتى ~إسرائيلية~ في أكثر من مناسبة كما ودراسات مصلحة الهيدروغرفيا في الجيش اللبناني والتي استند اليها الوفد اللبناني في المفاوضات غير المباشرة التي جرت سابقاً في الناقورة. ولذلك فإننا نحذّر من مغبّة خذلاننا مرّة اخرى في ادارة شؤون هذا الملف من قبل أركان السلطة وندعوهم الى عدم التنازل مطلقاً فيه مهما كانت الظروف والضغوطات خاصة أن سيف العقوبات المصلت دوماً على رقاب المسؤولين اللبنانيين الذين اظهروا بمعظمهم انهم يخافون على مصالحهم أكثر من خوفهم على المصالح الوطنية.
  واكمل حمود، ولكل ما تقدّم فإن دعم حملة يوم الأحد واجب وطني بإمتياز لكل الحريصين على الدفاع عن مصالح وحقوق لبنان، ولذلك فإننا وبكل قوة ودون اي تردّد نشدد على مشاركة الوطنيين الشرفاء يوم الأحد، وأشار إلى ان الحملة بحاجة للدعم المادي اولاً وهو عصب هذا التحرّك المُكلف كما ولكل دعم معنوي وإعلامي ولكافة أنواع التجييش والتحشيد من أجل إنجاح هذه الخطوة الوطنية الجبارة.
  وختم قائلاً، إننا بإسم ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وبإسم الحملة الوطنية للضغط لتعديل المرسوم 6433 ندعو جميع الأصدقاء المُقتدرين إلى دعم هذه الحملة عبر التواصل مباشرة مع مُنسقها الدكتور هاني سليمان على رقم الهاتف التالي 009613222201 لأن ثروة لبنان بحاجة لدعمكم وهي بحاجة لأن نحصّنها أهلياً وشعبياً ووطنياً كونها جزء رائع لا ينفصل ابداً عن مسيرة نضالنا الدائم والمُتواصل لإعادة إنقاذ لبنان وإعادة إستنهاضه وللتمسّك بثرواته في وجه أطماع وغطرسة كل من يحاول أن ينال منها من أعداء الخارج، او أن يتنازل عنها أو أن يبيعها لمصالح خاصة او لغايات سياسية رخيصة ممّن هم من اركان السلطة في الداخل.
• سليمان :
  بدوره رد الدكتور هاني سليمان بأن إنطلاقة الحملة البحرية التي ستكون يوم الأحد باتجاه بلدة الناقورة؛ ستمر بكافة الموانئ اللبنانية، وأكمل أن أسطولا من الزوارق والسفن ستتجمع في بلدة الناقورة، وان هناك عدة مراكب ستنطلق من طرابلس وضبية وبيروت والجية وصيدا وصور للتعبير عن موقف لبنان الرافض للتهديدات الصهيونية وللإنحياز الأميركي الواضح للعدو؛ ولأي تنازل بشأن الثروة الوطنية، ومن أجل تعديل المرسوم 6433 ليكون جميع اللبنانيين وراءه، خاصة وأن جيشنا الباسل حدّد بالعلم والخبرة واستند الى القانون الدولي هذا الخط؛ وخطّ الحدود بيننا وبين فلسطين المُحتلة وليس بيننا وبين العدو الصهيوني.
  وأكمل، أنه ومن هذا المنطلق، وكما يعلم الجميع، فإن الحملة الاهلية لحماية الثروة البحرية، تعمل (منذ ستة اشهر) حول هذا الموضوع، وذلك بعد أن أخذت الاذونات اللازمة من الجيش ومن وزارة الاشغال العامة والنقل؛ بتسهيل حركة السفن، وأبدى أنه تفاجئ بحجم هذا التجاوب من أطياف كبيرة في المجتمع اللبناني، مؤكّداً ان هذا المطلب؛ هو مطلب وطني جامع وليس مطلباً فئوياّ أو حزبياً أو مناطقياً، بل أنه مُتعلّق بمستقبل أبناءنا وأجيالنا الجديدة، ولهذا كانت المبادرات كبيرة. واعتبر سليمان أن هذا عمل تطوعي يقوم على التبرعات، والحمدلله قمنا بتأمين جزء كبير من تكلفة واعباء الحملة بتبرعات عينية و مالية، وقد زوّدنا الصليب الاحمر اللبناني بكل الادوية التي قد. نحتاجها في حال حدوث إعتداء إسرائيلي على المشاركين او في حال حدوث حالات مرضية مُعيّنة، وهو معنا على الخط البحري على الرقم ١٤٠ مباشرة ليتدخّل اذا استدعى الامر تدخلاً ما -لا سمح الله.
  وأضاف أنه تم تحضير عشرات اليافطات التي كُتب عليها كل شعارات الحملة ومطالبها بعدة لغات منها العربية والانجليزية والفرنسية والعبرية للتعبير عن ثوابتنا الوطنية في سياق الدفاع عن هذه الثروة الوطنية، كما قمنا بتحضير عدد من القمصان واتفقّنا مع كل اصحاب الزوارق الصغيرة في الموانئ اللبنانية ان يقوموا بمظاهرات (او عراضات) بحرية ترفع الاعلام اللبنانية دعماً لهذا التحرك في كل المرافئ التي ستنطلق منها الحملة او تلك التي ستمرّ فيها. هذا بالنسبة للسفن التي لا تستطيع الوصول الى بلدة الناقورة، أما اليخوت التي تستطيع الوصول الى الناقورة فبجزئها الكبير حصلنا عليها بمبادرات من مالكيها الوطنيين ومن دون أي مقابل وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا ويسعدنا جداً ان نلمس هذا الإندفاع والحماس الوطني الكبير.
  وختم قائلاً ان الحملة مُكلفة جداً وكما ذكرنا، لقد قمنا بتأمين تكاليف جزء كبير من هذه الحملة، لكننا لا نزال نحتاج الى الدعم من كل المُحبّين والمُشجّعين واصحاب الهمم العالية، وكل ما يُتبرع به من اجل تنظيم هذه الحملة هو مساهمة مشكورة في حماية الوطن وثروته الوطنية. د طلال حمود- ملتقى حوار وعطاء بلا حدودالحملة الوطنية للضغط لتعديل المرسوم* 6433