الشاعر حسن علي شرارة
حقبٌ مضت والحالُ فـي لـبــنـانَ مُـحتدمٌ مـريـضُ
لُـجـجٌ مـنَ الإبـهـامِ مُـظـلــمـةٌ ولـيـسَ بـهـا ومـيـضُ
قـذفـوا بـهـا الجـمـهـورَ والجمـهورُ يُؤذيهِ الغموضُ
طــورًا يُــقــالُ لـهُ بــأنَّ الــدّيــكَ بـعـدَ غــدٍ يــبــيــضُ
ويُــقــالُ بـعـدُ بأنَّ أزمــتََــنـا ســتُــنـقــذُها الـقــروضُ
ويُصـحّـحُ الأوغـادُ غـلـطـتَـهــم ويـبـتـدئ الـنّـهـوضُ
وأرى بــأنَّ تـخـرّصـاتِ الـقـومِ أجـمــعــهـا … فـروضُ
فالحاكمُ المسـؤولُ عن أمرِِ الـورى سـفــهٌ مهـيـضُ
النّـاسُ بـاكــيــةٌ ولـكـنْ صــوتُ ضــحـكــتِــه عـريضُ
يـعـنـيـهِ من دنـيـاهُ أنّ رصيـدَ مـنـهـوبـاتِـهِ محفوضُ
يـكـفـيـهِ أنَّ نـقــيــضَــه فـي لــونِــه لـــبـــنٌ مــخـيـضُ
بئسَ النّـقـيـضُ أخـو الـفـسـادِ وحبّذا ذاك النـقـيض
أزلامُهم مصّـوا ودائعَــنا كما مـصّ الـدّماءَ بعـوضُ
فمتى أيـا شـعـبي أراك ولـسـت تمـلأك الـرّضـوضُ
تـدعِ الحضيضَ وتـعـتـلي فـلفـاسدٍ كانَ الحضيضُ
ولـنـا حـديــثٌ في فــسـادِ الـقـومِ جِـدًّا مُـسـتـفـيـضُ
فاسـمـعـهُ شعـرًا فالسّـياسـةُ خيرُ مـا فيها القريضُ
