أدب وفن

شيرين عبد الوهاب/ بقلم الشاعرة هيام التوم

شيرين عبد الوهاب

قلما اكتب عن أخبار الساعة من أي نوع كانت وحده القلم خرج هذه المرة ليكتب عن شيرين عبد الوهاب
ألسنا جميعا ضحية قلوبنا أحيانا وعقولنا أحيانا أخرى ؟
ألسنا عبيدا لعاطفة سلطها الله علينا لسبب ما ؟
ألسنا جميعا نقوم من حفرة لنقع في بئر ؟

لم نعش كلنا نفس الظروف ،ولا تربينا التربية ذاتها ،ولا أطباعنا واحدة ولا رغباتنا ، ولا تفرحنا نفس الأمور ولا تحزننا نفس الحاجات ولا تشبه وساداتنا بعضها بدمع ..ربما هناك في العمق السحيق من أرواحنا حاجة تسلل إليها غريب فأشبعها فوقعنا في شركه مع التنويه إلى أن هذا الغريب نفسه قد يكون ضحية لتربية ما أنتجت شخصيته .
كلنا ضعفاء بما يكفي لننزلق إلى واد سحيق بمجرد زلة قلب وهذه هي الحياة انحدار فصعود وجراح فشفاء فلنكن دائما العين المتطلعة إلى كل واد عل هناك على حافته من يحاول الصعود فنحنو عليه ونعينه ونمد يد الرحمة له ونرفع نظره إلى قمة في الأعالي ما زالت تنتظره …وعل هناك مستسلما خائفا من أحكامنا واتهاماتنا يريد الهروب فنرقق قلوبنا عليه لنزيل خوفه …
كلنا نسقط وربما سقوط الوجوه العامة التي تتمتع بشهرة ما بكون مدويا أكثر لأن الناس جميعا تنظر إليه، فتعالوا نغض البصر ونرحم ونصلي لشيرين أن تعود إلينا وإلى ابنتيها وعائلتها معافاة من جراحها الداخلية ليصدح صوتها هبة الله على المسارح وفي قلوبنا .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى