” عيد ” بقلم الشاعر إيلي جبر
عيدٌ
أيها العيد وتأتي
ولكن أنَّ في القلوب المسرّة
تسير هزيلة لطمى مكفهرَّة
والبرد قد كواها
والشردُ قد علاها
وهي تسير حرّة
أين القلوب تدفأ بالعطايا
جوهر العيد السنيّ
أين الأفكار تسمو طهارة
في العيد السويّ
أين أطفالُ يتامى
خفف الحب العذاب
أين القدسُ والقبلة
ودموعُ العذارى
أين مهد المسيح
هل يرضى العليّ
بهذي الحقارة ؟
طغيان يسمو اياتٍ
وآيات سمت للجدارة
ركن العيد المحبة
فلنصرفه سدارة
ولنعيّده فرحاً بعد هجرٍ لداره
أين أيتام من ثيابٍ
شاخت على سقف النظارة
أين قدسُ أنبياءٍ بشّروا بالطهارة
أين عيد جوّاد بالكرم
فيما تنام القلوب خفارى
والكلمات الحرة قد صمّت
الى الأفواه جورا
ساكسِر سيفي ومرآتي شرارة
لينبت الدمع جمراً
وتحيا بعد ثباتِ الحجارة
لتنفق ثورة الحق من أذناب التجارة
من باعوا الأرض والعرض
لَهُم سكارى
وبعد الطوفان ستولد أرض الحضاره
وترفع للقبلة قبلةٌ وللمهد ستاره
ويعود أبناء الأرض
اخوة وبصارى
وحب المقدس حكراً
على ابنائه الغيارى
وتشرق شمس العيد لمرةٍ
عن جدارة.