أدب وفن

أَعطِني حُلماً/ بقلم الكاتب محمد حسين

محمد حسين

كاتب و قاصّ فلسطيني

أَعطِني حُلماً

بَراكينُ قلمَكِ تَأسرُ مُخيّلَتِي
عِندَ ارْتطامِ الّليلِ على صَحاري الحَقيقةِ ..
يَفتحُ دَفاتِري المُعتّقةِ برائحةِ النّبيذِ المُرِّ
يُطارِدُ ما تبقّى من أدخِنتي الصّاعدةِ فوقَ شِفاهِ الوَقتِ..
يُغلِقُ فمَ فنجانِ قَهوتِي البَاردةِ
ويُحيلُ كلماتِي إلى حُفرةِ الرّغباتِ..
يَقذِفُ بحمَمهِ نحوَ صَقيعِ روحي..
يَعبثُ بأَوراقي الغَافيةِ عَلى رخامِ صَوتٍ غَادرني
فوقَ جِسرِ الّلهفةِ..
يَكسرُ حِجارةَ ذاكرتِي فوقَ طَريقِ أسئلتكِ الذّاهبةِ
إلى جُنونِ الأَجوبةِ..
يا امرأةَ الحُروفِ المُزنّرةِ بالنّارِ والثّلجِ
أَعطِني بعضَ الضّوءِ لأَرى خُطوطَ قلمَكِ في كَفيّ
لأقرأَ زلزالَ حُروفكِ البازغةِ من شَهقاتِ الفجرِ..
أَعطِني حبّةً من رمالكِ لأَبني مِنها بيتاً فوقَ ظِلالي…
أَعطِني حلماً بطعمِ الحياةِ لأمسحَ عن جَبينكِ
رَقصاتِ الخَوفِ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى