إنه منتصف الليل/ نيكيتا جيل/ ترجمة ضي رحمي
- نيكيتا جيل
#ترجمة ضي رحمي
إنه منتصف الليل؛ مرة أخرى أكلم الثلاجة
هي لا ترد أبدًا، تنصتُ فحسب
هذا البيت ليس مسكونًا بغيري
أنا، الشبح الآدمي المتجول بين الغرف
أخلّف آثار إنسانيتي لأذكّر نفسي أني ما زلت حية
نصف كوب من الشاي البارد
ملابس متسخة تنتظر الغسيل
أحسد الغبار على تراكمه
فأترك آثار أصابعي على الرفوف المتربة،
أعتذر للجمادات التي أصطدم بها
مثلما يفعل السكارى العائدون إلى منازلهم آخر الليل
اسأل نفسي، هل يمكن أن يشعر الكُتاب بالوحدة؟
اعتدنا اختراع أشخاص من العدم
ما من عذر لشعوري هذا
باستثناء الجائحة والعزل الصحي
والكلمات القديمة/الجديدة كلها
التي أجبرنا على اعتيادها هذا العام
أحيانًا، أحاول كتابة قصيدة
ـ ما زلت أطارد الخلود ـ
لكن القصيدة تسأل:
لو أن شاعرة كتبت قصيدة لم يقرأها أحد قط
هل تظل شاعرة؟
أعتقد أجل، تظل شاعرة
بالطريقة نفسها التي تظل بها الشجرة شجرة
عندما تقع وحيدة، من دون صوت، في الغابة
هي مثل الشجرة
كانت هنا للحظة
ثم اختفت بحكم الطبيعة
كما لو أنها لم تكن هنا بالأساس.
.