أدب وفن

هذا دمي وهذه دموعي…/ بقلم الشاعرة د. دورين نصر

هذا دمي وهذه دموعي…

هذا دمي يجري
في عروق الغيوم
وفي خلايا الوطن
أهديه إليكم
لعلّه يبلسم دمعة سقطت
في عيون زهرة ،في عيون طفل يتيم
في عيون امرأة فقدت وطن….

هذه حروفي
ما عادت تنقذني،ما عدتُ أجدها
على ضفّة المعاني…
فقدت المعنى ومعنى المعنى
جاعت الطرقات وماج صوت اللّيل
في قلبي
ما عُدتُ اعرف من أين تشرق الشمس
وكيف يحزن القمر…

هذه دموعي
أهديها إليكم لتسقي تربة جفّت
حين غصّ الوجع في حنجرة الشمس
وذاب عطر المطر

هذه قصيدتي ما عادت تعرفني
بُحّ لحن الناي
وصار العود بلا وتر…

أحبّكَ رغم المرارة في الحلق
رغم الجراح المبتسمة على حدّ السكين…
فالحبّ يا وطني لا يرى سواكَ
سأخبّئ دموعي للعيد ،ليوم القيامة
لعلّني في تلك الّلحظة
” أبكي بفرح “…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى