أدب وفن

في المقهى_ أميرة دبل / سوريا


كانَ السُّكوتُ حَديثَنا المِكْثارا
وَعُيونُنا تَتَفَوَّهُ الأَسرارا

وَالجَوُّ ثَجَّاجٌ ، جَميلٌ، شاعِري
غَذّى البَيانَ ؛ وَأَلْهَبَ الأَشْعارا

صوتُ
الهُطولِ أََهاجَ نَبْضَ عَواطفي
أذْكى الشّعورَ ؛ أََحالهُ إِِعصارا

كُّنّا بِمُفْرَدِنا وَثالِثُنا الهَوى
وَجَميعٌ مَنْ حَضروا غَدوا أََصفارا

ذاكَ البَهِيُّ زَها وَأَقْمَرَ لَيْلُهُ
وَالشَّيبُ عَزَّزَ في الكَيانِ وَقارا

كَانَتْ تُحدِّثُني لُفافَةُ تَبْغِهِ
وَلسانُ بُنٍّ بِالفَصاحةِ ثارا

قَلبي يُغازِلهُ ! يهيمُ بِطَلْعةٍ
صيغَتْ حلاً، عَسَلاً، رَحيقاً نارا

وَمِنِ ابتِسامةِ ثَغرهِ ضاءَ الدُّجى
وَ الرَّونَقُ استَولى المَكانَ فمارا

فَلتَقْبِرنّي بَسمَةٌ قَوْلي علا
وَبِجَرأةٌ أََسبَغْتُهُ التِّكْرارا

فَأَجابَني وَ بِلَهْفَةٍ تَجْتاحُهُ
دُنيايَ تَفديكِ الوَرىُ وَ الدَّارا

تَفْديكِ يا عمْري مَدائِنُ صَبْوَتي
يَفديكِ كَوني الشَّمسَ وًالأقمارا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى