شوكة الغربة
في النفس لا في المكان
——
لم أشعر بالوحشة وأنا نزيل لندن
السعيدة بنظرات حمائمها إلى السماء
فكيف لي وما من كلمة ملائمة
لشكر بدرية وإبراهيم
وقد اتحدا كاتحاد خيوط الفجر في أفق وردي
كانت بدرية وهي أيقونة من وفاء على
صورة أمها وأبيها تفيض عن صباحاتها
كأنها تملك الدنيا وما فيها
وكان اللورد إبراهيم في ألق عينيه وابتسامته الراضية يطلق صوته الفرحان
لا لعلمه بموعد سفري القريب بل ليتهجى
نقاط نشوة الضوء في يوميات أحلامه الطائرة
من عاصمة إلى عاصمة
….
الشيخ حسين أحمد شحادة
