أدب وفن

قهوتي …و أنا / بقلم الشاعرة رندة رفعت شرارة

قهوتي … وأنا

  • صديقتي … القهوة: ممتع هذا الصباح برفقتك،يتخطى زمهرير الفصل وعصف الريح، كيفِ لكِ أن تبعثي في الروح دفء الأمان وطعم السكينة؟
    كيف لي وأنا معكِ أن أشعر أنني بين جمع غفير وأنا وحدي؟!

☕️- أنا ذاك السر الساكن في الأعماق، أنا تلك الدّرب التي تسلكها الذاكرة لتستحضر لكم أسعد اللحظات وأعمقها وجدًا وحبًا … وحزنًا. أنا صورة كل من رافقكم على جلسة بطعم الهال، وكلما سكنتم إليّ يمر شريط الحنين أمامكم حاملًا سحر اللحظات الماضية

  • إذا لستِ أنت سبب المتعة، بل ذكريات تعبر أفق الخيال .. وخيالات أشخاص وصدى ضحكات أو حشرجة الصوت في حناجر أدماها الألم والحزن؟ …

☕️ – بل أنا كل ذلك … ولا شيء منه، أنا الرفيقة التي تتحلقون حولها لتطيب الجلسات، وعطر الهال الذي يرافق اعترافاتكم بالحب أو الألم … أو الصداقة .. بل أنا السبب الذي تتذرعون به لأي لقاء وتضعون أصابعكم الباردة حولي وأنتم تذرفون الدمع بسبب صقيع القلوب

  • أراكِ الآن كمرآة تكشف ما نخفيه، يا لسرّك ما أعظمه، ها أنا أجلس وحدي وفي البال صور كل صديق/ ة جالسني/ جالستني حول فنجان قهوة في هذا المكان وفي أي مكان … ما أغناني بهم وبك .. وبي، وما أسعدني وأنا ممتلئة بكل هذا الحب والسلام
    رندة رفعت شرارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى