أدب وفن

الصداقة / بقلم الشاعر إيلي جبر

الصداقة

الصداقة خيالٌ واهٍ بين ما تطلب وما تلقى
الصداقة تبقى في حالة الجواب
وتبقى في دنيا السمع
وفي اشراقة الحضور
الصداقة غياب عن الحضور وحضور عن الغياب
الصداقة تبقى عندما تضمحلّ الازمنة
عندما يشتدُّ الضيق
عندما تموت كلُّ حاجة وكلُّ مصلحة وكلُّ رابط ماديّ
الصداقة ساعة تحتاجها تتوهج اتقاداً
في الشدّة دواء
وبلسم شافي
في الحاجة لقاء
وزادٌ كافي
في المرض حضور ودواء شافي
في الصحة قلَّة حضور
في السفر كنز المسافر
وفي الغربة صوت المهاجر
وفي الحرب نبراس المخاطر
في التعبِ راحة
وفي الحرِّ اعتدال
في العوز تقاسم
فلس اليتيم
ومبادلةُ
الصداقة نورُ عطاء
تحت قبّةٍ
دون منّةٍ
في ظلّ أي سماء
الصداقة وطن
في كنف عائلة
الصداقة دفء في غربة
لين في الصعاب
غربة عن الاحتياجات
وعن الحاجات
ونور في سحاب
قبل أن يُقبِلَ الضباب
يرسمُ النورُ الحجاب
فيقطع السراب
ليمنع العتمة من حجب الرَّباب .

الشاعر ايلي جبر / لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى