أدب وفن

ومض…بقلم الدكتور العميد محمد توفيق أبو علي

وَمْض
لا تُهْرَعْ إلى النّوم؛ لِتَنْشد حُلمًا يريحك من أوزار الواقع. استيقظ؛ فوحْدَها اليقظةُ المتوهّجة
تبدع الأحلام العظيمة!
قمْ واتّخِذْ من يَدِكَ عَيْنًا، و من تَوَثُّبِ روحِك محراثًا، وابْذُرْ جوعَك في حقول الوعد زادًا للطّريق!

🌾🌾🌾🌾

وَمْض
الحُبّ لَقاحٌ بين الضّوع والياسمين، والذَّوْب وِرْد الفراشات عند أعتاب الضوء ، وأنتِ رُقْيتي التي تحصّنتُ بها في وَحْشة الطّريق!

🌾🌾🌾🌾

وَمْض
لا تُنْكِرِ الشّمسَ، وأنت تحدّق فيها؛ فَظِلُّكَ شاهدٌ لها وعليك!

🌾🌾🌾🌾

وَمْض
لا تسألِ الفَراشةَ لِمَ تحبّين الموت في أحضان الضّوء، واسْألِ الخفّاش لِمَ تحبُّ الحياة في أحضان العَتَمة!

🌾🌾🌾🌾

وَمْض
زعموا أنّ شاعرًا كان يَأْنِس بياسمينة، يُذْكي ضوعُها فيضَ قريحته، ثمّ أحجم عن أُنسها؛ فلمّا عاتبته لِهَجْرِهِ، أجابها: كنتُ أسْتَلْهم بشغفٍ شذاك، قبل أن تطحنك رَحى الرّغبة عَلَفًا للماشية!

🌾🌾🌾🌾

وَمْض
كالسّنبلة كنْ، تنتشي لِتَغريد النّورج، وهو يَحْطِمُها؛ لأنّ جائعًا قد استوفى حاجته، قال الرّغيف، وهو يشدو في عيونٍ يَسْكُنها الرّجاء!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى