أدب وفن

“يا صوت الله في دمي ” بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة

يا صوت الله في دمي
أريد قربك
أريد حبك
ويريد قلبي العاشق
أن يبلغه صوتك الجميل
تتقدس فيك الأوجاع
وتغفو بعزفها جروح التعب
لغتي الحبّ
لغتي الشرق
لكنّ شوكة الأرض تدميني
فلا تهربي من دمي
لا تندمي
يقتلني الندم
باقون
لا تنكسري
هو البرق
يا خبيرة الإنكسار
فلا تسأليني عن معنى الألم
سأهبط من محو ذاتي إلى وردة الضوء
ومن عذابي سوف تجيء الحريّة
فتألمي
وتألمي حتى نهايات الفرح
آه لو تعلمين يا ذبيحة الخطايا
ألمي المصباح
جدل النار والنور
وفلسفة تقاوم العدم
فلا تسقطي في عتمة الخرافة
هوذا بئر الهاوية بين ضدين
لكي يصعد يوسف إلى جماله الأبدي
وأنا لي شغف بصرخة الزهر والنهر
حين أموت غريباً بهذا الأرج
وأنا تحت عينيك
درب هاشم
ودروب الأنبياء
سيدتي جرحتني الأقدار
فتحررت من قسوتها
ورأيتني كعطر السنديان
بأوج إسمك في أعاليك
أشدّ وثاق الجبال
بتاريخ ما تقطر منك
في دماء القمر
وطوباك يا قديسة الحزن
هازئة من خطايا العرب
وحسبك أن اللغة
ستولد من دفاتر أطفالك
اليوم غزة وغداً غزة
ولي منك قداس الروح
وصيّة السماء
وألف قدس
وصوت الله في هذا الوريد
إذا دنت الصلاة من الصلاة
ما أقرب الوعد يا دمشق
لا طريق له سواك
ومعناك
حين يمرّ التاريخ من بابك الشرقي
ستعود الأرض
لزهرة المدائن


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى