جراح غائرة / بقلم الشاعر د. رجب شعلان

جراح غائرة
٠٠
لمن اشكو الأسى وجرح النفس لا يندملْ
لم يعد في حدائق قلبي ربيع يزهر وردا وفل
وما عاد في فضائي نسيم عليل ،لا أشجار وظل
تركتني ومشت من كانت حبيبتي
لم تلتفت الى ندهتي
لم تعتبر دمعتي
ولم تسمع كلمتي
مشت وقالت امامك عكس طريقي عليك ان ترحل
هان عليها كل حبي
اكتفت بما نالت من حنان قلبي
قالت : اني اخذت منك روح الشباب
فلم تعد تشعرني بالحياة٠٠ ايها الكهل
مشيت ودمع العين ينساب
احمل على كتفي وجع و الهوى غلاب
لم اجد من يواسيني في محنتي
الجميع من حولي يرتاب
وانا السائر في دروب الشوك والدروب وخراب
قابلتني عجوزا تسأل اانت يا ولدي من الاحباب
قلت وما ادراك سيدتي وانا مع وحدتي نتسلل وننساب
قالت قد كشَفتكَ انحنائة ظهرك
وهذه لا يصاب بها الا من طعن من من ظن انهم احباب
دعها يا بني لحكم الزمان
سيأتيك يوما تكون انت سيدا وتاتي اليك متسولة السؤال
لا ترّق
لا تجعل قلبك يخفقْ
لا تمنحها حنانا منك يندلقْ
ولا تسمعها كلاما جميلا من مبسمك
ينطلقْ
أغلقْ
بوجهها كل ابواب الهيام
ما عادت اليك الا لحاجتها لمأوى القلب
ضع على صدرك صخرة وضع على قلبك إقفال
ولكي تكسر حالة انكسارك ضع في يديك قيودا و غلال
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠جمال ابتساماتك
كل الكلمات تكتب افراح جمالك
وكل الشعر يرتل ارتعاشاتك
وكل الفرح يؤخذ من فجر ابتسامتك
كم هي جميلة انّاتك واهاتك
وانت تسحبين عليها رعشة حياتك
كم جميل مداد رضابك
يقضُّ مضاجع قلبي بهيامك
من انت يا امراة حتى جعلتِني
شراع يتلاحم مع اعصارك
من انتِ يا فاتنتي
حتى اخذت اهاتك واوجاعك وافراحك واحزانك
وتوجتك ملكة على قصائد اشعارك
الشاعر الدكتور رجب شعلان