أدب وفن

أمام ما يحدث في الوطن لم يعد الصمت هو الحل / رأي/الإعلامي محمد عمرو

أمام ما يحدث في الوطن لم يعد الصمت هو الحل ؟؟

كتب : محمد عمرو


كثيرا ما نشاهد الأجهزة المرئية تعرض ما تعرضه ، وأنت تشاهد بصمت ..
وأن لم يعجبك المشهد تنتقل إلى محطة أخرى ؟؟
كثيرا ما نسمع المحطات الإذاعية تبث حوارات مختلفة ، وأنت تسمع بصمت ..
وأن لم يعجبك تنتقل إلى محطة اخرى ؟؟
كثيرا ما تقرأ في الكتب والصحف والمجلات مقالات وأخبارًا ، وأنت تقرأ بصمت ..
وإن لم يعجبك تنتقل إلى عمل آخر ؟؟
وهناك الكثير من الأمور في الحياة قد لا تعجبك وتقبل بها بصمت .
إذًا نحن صامتون معظم حياتنا ؟؟
وكما يقال إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .

وبناء عليه قررت أن أصمت أمام بعض المواقف وهي :
أصمت عند الاستماع للقرآن الكريم أو لمحاضرة مميّزة .
أصمت عندما أجد أن النقاش مع الطرف الآخر لا طائل منه .
أصمت عندما أصدم بردّة فعل من شخص كنت أتوقع منه موقفًا مميّزًا .
أصمت عندما أرى أن الحديث ممل .
أصمت عندما أبتلع كلمة كان يجب أن تقال حرصًا على مشاعر من حولي .
أصمت عندما أجد في الحياة أشخاصًا هم أقل بكثير من أن تدخل في حوار عقيم معهم .
أصمت عندما يتحدث معي شخص بلغة لا أفهمها ، وهو يتوقّع أنني قاموس للغته الغريبة .
أصمت عندما أرى المبادئ الأخلاقية تكال بمكاييل الأوقات والأوضاع والشخصيات .
أصمت عند الاستماع إلى قرارات القمم العربية ، آملا أن تتغير مضامينها .
أصمت عند مشاهدتي ما يفعله الملوك والرؤساء في شعوبهم ، آملًا أن يحدث ما يوقظ أمتنا .
أصمت عندما يتكلم النواب والوزراء والمعارضة والموالاة.
أصمت عندما يكون الصمت هو لغة التفاهم الوحيدة في عالم يضج بآراء متضاربة .
أصمت حين تعجز الكلمات عن وصف شعوري ، أمام الفساد والنفاق .

صحيح أن للصمت لغة تطحن عظام الأقوياء ، ولكن سأكون ضد الصمت في مواقف معينة وهي :
لن أصمت ابدًا عندما يكون هناك واجب عليّ يجب أن اؤدّيه تجاه وطني أو أهلي أو عائلتي .
لن أصمت عند استمرار انقطاع الكهرباء والمياه والوقود والدواء في لبنان بلد الخدمات .
لن أصمت عند ارتفاع الأقساط المدرسيّة والمواد الغذائيّة والنقل والطبابة والسكن .
لن أصمت عند أرباح البنوك وشركات النفط والاتصالات والبناء والفنادق والمطاعم والمسابح .
لن أصمت ابدًا أمام الدّاعين إلى نزع سلاح المقاومة الشريفة .
لن أصمت أبدًا أمام الداعين إلى تقسيم لبنان وشرذمته وتحويله إلى دويلات مذهبية .
لن أصمت أبدًا أمام الرافضين الغاء الطائفية السياسية وتعديل قانون الانتخاب .
لن أصمت أبدًا أمام استمرار احتلال اسرائيل لفلسطين .
لن أصمت عندما يكون أخ أو صديق بحاجة إلى رأيي او نصيحتي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى