وكانَ ذاكَ حَبيبًا../ بقلم الشاعرة نسرين صايغ
أَلَا يا شتاءاتي المَنفيَّة في فضّة المقلِ وشهقة الجُمَلِ ورفلةَ الصّدأ المُر لأساورِ الغيابِ وفورة الخجلِ!
أمطري تَمَطُّرُ الخيلِ في الفلواتِ
ألا واختمري في حناياي العذارى تباريحا من أهازيج الحرير وفتنة وبداهة!
أَثِيرِينِي مَوْتًا لَذِيذًا كَالْجُنُونِ في يوتوبيا العشق المقدس.
أوشمِينِي بِنُبُوغِ اَلنَّرجِس مَلحَمَةً تُلَبِّي مَحَابِرَ اَلرِّيحِ وَتَدمَغُ نِدَاءَاتِي
اِعْزِفِي على سَجِيَّتِي لَحنَ نَايِيَ اَلشَّتوِيّ وهو يبكي فُجاءَة تحتَ سماءٍ صافِية.
تلاشِي بخلاياي قافية مبعثرة تُضيىء ميلاد الصدى وأتَأتِئ أنا باسم حبيبي.
كُوْنِيني دِيَما، أكُنْ رذاذًا
كونيني كَوْنا أَكُنْ هديلاً
…..لِينِي قليلا……
أثيريني ندىً بارّ بمواسم العنّاب وقَرِّي عَيْنًا، أوَتُراه قريبا!
وكلّما ملأت الكأس كأساً كسرته لأجمعه دهرا فأنا مصابةٌ بحمّى الذكرى وهوّة الذاكرة.
وانا انا ولم أزل في شكّي ويقيني
دهشة انجيلية آتية من فيافي العفاف هناك حيثما يتنفس قصيدي.
سَلُسَت راحِلَتي وتَهَجَّد الضوء نافلة
هُنا قُبَيلَ الجفن الناعس ومتاهة الجبين هنا وهُناك في الركن الخامس من نسكي وصلواتي!
كَمْ! أُرِّخَتْ ضاد ويُتِّمَت لُغات! هناك
كَمْ! تَبَتَّلَت مسايا ورَحُبَت سماوات!
وَكَمْ كانَ حَبيبًا!
كَمْ كانَ حبيبا!…
كَمْ كَان…..
وكم!
نسرين صايغ
لبنان استراليا.
27th jan 2024
Australia 11.03 Am