نبوءة الصوفي بقلم الشاعرة نسرين حمود
نبوءة الصوفي..
ماذا لو حدث أن التقينا
تماما كما اخبرني درويشنا الصوفي
ماذا لو اني بك التقيت
وجال في مسامات قلبي حديثك..
فارتويت..
ماذا لو انك، كما في النبوءة
.. حقاً أتيت
واني من الاصنام الميتة
والوجوه المركبة
والسترات الفارغة..
إنتهيت!
ماذا لو حدث في اول ايام الشتاء
ان انتظرتني
لآتيك بشالي الصوفي
ذاك التي ابتعته كما اوصاني
درويشنا الصوفي
اذ قال انك آت مع بوح المطر
بلا معطف.. بلا مظلة..
آت من سنوات الصقيع
الى زمن مواقدي
تبحث عني ..
هناك حيث قال..
على تخوم وادي البرد
تبحث عن شالي الابيض
وعن وشم في يدي
…
يومها.. سألتُ الصوفي
كيف لي ان أعرفك
وهل تغير ذاك العطر
ففي الغيابات
تنمو ملامحٌ .. وملامح تتساقط
كما تتساقط ثمار الوقت
من أشجار العمر!
في الغياب ،
تمتلئ عيوننا بزحمة الاحداث
فتزداد كثافة الحاجبين
وتكبر في احداقنا المساحة العسلية
أجابني : باني سأعرفك
ففي كلماتك حروفٌ
خطوطها الطريق
وفي حروفي كلماتك السرية
وبأنك ستختصر احاديث الارض
بجملة واحدة.. فعلية
وستهديني اسوارة من صدف البحر
وحجر ياقوت أحمر
وطوقا بنفسجيا
قال لي
في الصيف ستحيك لي شالا..
يمنع عني طقوس البرد القادم
وسيكون كما أحبه… ورديا..