” أيام جوردانو النور الأسود ” رواية جديدة للدكتور محمد حسين بزي
في مثل هذا اليوم 17 فبراير عام 1600م أعدمت الكنيسة الكاثوليكية محاكم التفتيش الراهب الفيلسوف جردانوبرونو حرقًا بالنار في روما عن 52 عامًا بتهمة الهرطقة بعد سجن ومحاكمة استمرا 8 سنوات ولم يتراجع عن آرائه التي قال فيها بـ لانهائية الكون وأنّ الشمس هي مركز الأرض وليس العكس.. وأنّ ثمة شموس لا تعد ولا تحصى في كون لا ينتهي، وقد يكون هناك عوالم مأهولة بمخلوقات عاقلة وربّما أكثر منّا حضارة وتطوّرًا.. وأنّ النظام الكنسي (حينها) نظام مصالح دنيوية ولا علاقة له بالله الواحد المبدع، وأنّ الإنسان يحتاج إلى الغفران من خالق عظيم وليس من مخلوق ضعيف.. وعندما أصدر عليه الكاردلة حكم الإعدام حرقًا وهو حي، قال لهم مستهينًا: إنّكم خائفون من هذا الحكم أكثر مني.. ستأتي الأيام بالأجيال الحرّة التي ستكمل ما بدأته، ولكن حينها لن يكون نظامكم الحقير موجودًا. من روايتي الجديدة أيام جردانو النورالأسود.