لا بد من مشاريع تنفذ في بيروت لتستحقوا أن تكونوا بيروتيين
لا بد من مشاريع
تنفذ في بيروت
لتستحقوا أن تكونوا بيروتيين
بقلم: المحامي عمر زين*
في الحديث اليوم سوف لن نتطرق الى وضع أشجار لبنان وغاباته فهو حديث يطول، وسنعود اليه حتماً لاحقاً وأشير بهذا الصدد الى مقالة للباحثة الأستاذة إيمان أبو شاهين يوسف عنونتها “أشجار لبنان ترتعد خوفاً وغاباته تبكي حزناً على حالها” من اجل ذلك سأتكلم عن وضع الأشجار في بيروت وحالتها وندرتها وذلك لأهمية الشجرة وفوائدها حيث أنها تقي المقيم في بيروت والزائر اليها ايضاً من الأمراض، وتحافظ على صحة الرئة وتحد من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، وتساعد على تحسين الصحة النفسية والحفاظ على البيئة، وتخلق أحياء حضرية ومجتمعات اقوى وغير ذلك من الفوائد….
وباختصار فهي مصدر للأوكسجين ومفيدة للصحة، من ذلك فإننا ندعو للتشجير في مدينة بيروت وفي كل المدن اللبنانية وقراها وهذه الدعوة لا تعني زيادة عدد الأشجار ضمن مناطق معينة حول المدينة والقرية، حيث بالإمكان القيام بالتشجير ضمن مناطق معينة داخل المدينة وحولها، ونقصد بذلك في كل بيت وبناية ومجمّع سكني أو غير سكني.
وفي كتابنا “من ذاكرة بيروت” اكدنا أن في منطقة البسطة كانت المساكن في كل منها بركة ماء ومزروعات اقلها خمس أنواع “اكيدنيا، ياسمين، زهر الحنة، عريشة عنب، ليمون بو صفير، وزيتون، وشجرة الفتنة،… وكانت الطرقات جميعها مشجرة في الطرق العامة، والطرق الداخلية وأصبحت اليوم مع الأسف بدون شجر، هذا عدا فوضى المزروعات التزينية في منتصف طرق الأوتوسترادات وجزء كبير منها بدون أي بنايات وتأهيلها مفقود، وريها متقطع، فما هي واجباتنا كمواطنين ومسؤولين على ضوء ما تقدم مع الأخذ بعين الاعتبار تمديد ولاية المجالس البلدية لمدة سنة؟؟؟ وفي ظل اعلى درجات التفاهم والتعاون بين سعادة محافظ بيروت والمجلس البلدي الحالي:
أولاً- لجهة وزارة الداخلية:
1- السعي الجدي والسريع لتأمين مساعدات خارجية كهبات من المزروعات المناسبة ولواحقها.
2- العمل على تأمين الأموال اللازمة لبلدية بيروت من الخزينة العامة وبالشروط المناسبة.
3- تأمين هبات مادية لتنفيذ مشروع التشجير من الدول الصديقة والمؤسسات الأممية.
ثانياً- لجهة المجلس البلدي وسعادة محافظ بيروت:
1- من الضروري جداً إصدار ما يلزم لإجبار مَن يريد أن تستصدر رخصة بناء بأن يزرع على الأقل خمسة أنواع من المزروعات التي اشرنا اليها على أرض العقار ولا يعطى رخصة إشغال إلاّ بتنفيذ ذلك.
2- دراسة سريعة عن حالة الأشجار والمزروعات التزينية القائمة تتطلبها المساحات الفاقدة لها وكلفتها.
3- وضع دراسة عن متطلبات التأهيل الدائم وصيانة المزروعات.
4- التنسيق الضروري بين الطرفين في وضع وتنفيذ وتجهيز أجراء فنيين وشاحنات وصهاريج المياه.
5- وضع المساءلة والمحاسبة قيد التنفيذ للوصول الى أفضل النتائج.
ثالثاً- لجهة أعضاء المجلس البلدي:
1- نقترح أن يتوزع أعضاء المجلس البلدي لجان متعددة في مناطق بيروت من ضمن مهامها:
أ- الاتصال بالهيئات والمنظمات والجمعيات والنوادي القائمة في كل شارع للتعاون والمساعدة في كل ما يتعلق بها على الصعيد البلدي للوصول الى مبادرات شعبية تحقق ما يصبو اليه.
ب- محاولة الاتصال بالمواطنين اللبنانيين البيروتيين بالخارج للمساعدة في المشاريع المقترحة والتي في حال تنفيذها تحمل اسم المتبرع.
رابعاً- لجهة نواب ووزراء بيروت:
عليهم واجب الضغط بكل أنواعه ولدى كل المعنيين لتنفيذ تشجير بيروت وما تطلبه من مشاريع، وذلك بالاهتمام بكل ما أوردناه أعلاه بصورة جديّة، فكفى خطابات وتصاريح وبيانات واجتماعات لا فائدة منها للوطن والمواطن والعاصمة بيروت.
نأمل القراءة الجيّدة، ووضع هذه الرؤية موضع التنفيذ ومثلها أحسن وأفضل لنستحق أن نكون بيروتيين ولتستحقنا بيروت.
- الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
بيروت في 28/4/2024