أدب وفن

صلد الوجع / قصيدة الشاعر أحمد نفاع

صَلد الوجع (١)
————————- أحمد نفاع
سَلُوا ثَمالتِي
سَلُوا سرائر صحوتي
سَلُوا / كيف – إلى هنا – وصلت
بعجب ..
لِأغرسَ رايتي
على كتف الجبل
كأني
مُتسلق
ناصية عصماء
لا لِشيء / ولا شيء
يمنعني آن أعلق وصاياي
على جِيدِ صنوبرة (٢)
تقرأ السكَرات
بلسان
لا
ينطق

لا شيء
يمنع عيني
أن تغفو/ هنا /
تحت ظل غيمة شاهدة
على شقاوة
العقل
غيمةٌ تعلمُ
أن الفجر بريقٌ
وأن العمر، هو فقط
مثل قارب من ورق/ سيتمزق
ماضٍ أنا إلى حيث الصمت
إلى حيثُ يسِيل الفقد
من شفاه الزمن
وكل الأوشام
ستبُور

وكم يلزمُ للسر
أن يصمد
كي
لا
يتفسخ
وكم يلزمني لأنسى
أني كنت يوماً
حياً

سَلُوا ..
سَلُوا ريشتي
لماذا هي – هكذا – شَعثاء /
ترتجف حين ترسم صَلدَ الوجع
ترسمه شرانقَ حُلم
أعمى
و
أصم

(١) صلد/ الصلب الأملَس الشديد
(٢) جيد / عنق – يقصد به عادة عنق المرأة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى