أدب وفن

هل تبتلعني اللغة؟../ بقلم الشاعر محمد زينو شومان

هل تبتلعني اللغة؟

عذراََ إذا تأخرت وتورطت في موت جديد
خذلتني قواي الجسدية والذهنية في منتصف المأزق
عبثاََ حاولت الاحتيال على القناص
كان الفشل الموصوف بالذريع بالمرصاد لي
أعياني اجتياز حاجز المنطق المرتفع
مكرت بي جوارحي جهراََ
تخلى عني أضعف حواسي حين ضيق

أتساءل نيابة عني : كيف أصل؟
الخريطة التي بين يدي أضلتني
لعل بعضي مشترك في المؤامرة ضدي
لا شيء أبغي
لقد أحرقت كل عقود البيع والشراء
أشعلت النار في العباءة التي أورثني إياها
زهير بن أبي سلمى

لا حاجة لي إلى المفاتيح ما دمت بلا منزل
عبثاََ أتبين ملامح وجهي وألمي
وسط ضباب النص
كلما وطئت شارعاََ تفرعت من قلقي
شوارع كثيرة لا أدرك منتهاها
أي طريق سأسلك في هذه المتاهة؟
رجلاي تعترضان على وجهة السير
أشتبه حتى في غرائزي

لا أدري من أي طرف إقليمي
تتلقى الأوامر مباشرةََ
بالتأكيد ليس من دماغي المخدوع الذي
لا يكل ولا يمل
أحتاج إلى بعض الوقت لأستيقظ تماماََ
من ميتتي التجريبية الأولى
لكي أتدرب جيداََ في حقل الرماية
على طعن الضجر

سئمت المرور في الطرق المألوفة
وفي الضمائر التي داستها آلاف الأقدام
سئمت الشراب من المورد نفسه
ولو كان الكوثر
أكاد أقول سئمت السقف الذي يؤويني
ماذا بي؟ أي هذيان يسيطر علي؟
أين أنا أفوق الأرض أم تحتها؟

أداخل هذا النص المأزوم أم خارجه؟
هل على أسخيلوس أو كافكا أن يختار
لرواية حياتي نهايةََ سعيدة؟
إلى من أَكِلُ غربتي وغوايتي وغيبوبتي
ونفاد صبري؟
هل تنشق اللغة وتبتلعني؟!

لبنان _ زفتا في 2024/6/8
محمد زينو شومان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى