عن العمّ الذي عمَّنا حُبًّا ومِثالًا..عن الحاج علي تقش في ذِكراه الأولى

عن العمّ الذي عمَّنا حُبًّا ومِثالًا..
عن الحاج علي تقش في ذِكراه الأولى
كتب الدكتور محمد حسين بزي *
عنه، وعنّا،
لم تبرح المآقي تكتب ولا تستريح
والنخل المسافر في حديقة عينيه
يخط في كل يوم للغياب رواية ..
عنه، وعنّا،
عن الزيتون في سلام نفسه
وعن بحّة القمح في أخلاق صوته
عن صفاء الروح في صلاة ليله
نروي عنه منه،
لكن، إليه تعود الحكاية ..!
عن الإباء الذي لم يسترح يومًا
وعن النهر الذي كان يسقي الضفاف
ماءً وخضرةً
ولا يبالي ببرق ولا برعد
ولا شكاية ..
عنه، وعنّا،
عن الطود يرتفع نُبْلًا وحبًّا
كلّما هبّت رياح الدهر الخؤون
كان كما العيون
المستبشرة بأفراح السماء
كان كما المساء
الذي يسقي الغمام
من عينيه ولا مرايا ..
عنه، وعنّا
عن سجدته الأخيرة في رمضان المهاجر
كان كما الإيمان
يمشي على الأرض
ولا يأبه إلّا للمساكين واليتامى..
عنه، وعنّا،
وعن المروءة التي سافرت
ولم تعد لأيامنا،
ولا لحاراتنا
ولم تعد البداية..
عنه، وعنّا،
وبعدُ،
ما كان “عنّا” من شيءٍ
فقد نام عليٌّ،
وبقيّ الذي “عنه”
يحكي لنا
لكن،
زِدنا يُتمًا وأيتاما.
21/3/2025