لو أننا بقينا أصدقاء/ بقلم الشاعر غمدان ياسين المريسي

لو أننا بقينا أصدقاء
لسميت الضمائر بيننا بأسمائها: أنت تعني أنت، وأنا تعني أنا، الكاف لك، و الياء لي…
لو أننا بقينا أصدقاء لاحتفظت برقم هاتفك في جهات اتصالي، لما غيبته واحتفظت به في قلبي فقط، لشرعته للجميع…
لو أننا بقينا أصدقاء لتصفحت حسابك وقرأت فيه، دون أن أقف عند اي كلمة فيه إلا للتصفيق فقط، لمن تكتب، ماذا تقصد، مابك، لا يهم أبدا…
لو أننا بقينا أصدقاء لما صنعت ألف عذر لغيابك، لما حفظت ألف أغنية أهديها لك حين عودتك، لما صليت ألف صلاة ليحميك الله…
لو أننا بقينا أصدقاء لو أنك تركت قلبي مثقوبا، مستعدا دائما لأي خيبة جديدة، لو أنك لم تحاول جبر الألف كسر فيه، لو أنك عبرت سريعا
لو أننا بقينا أصدقاء لما مارسنا العتاب بالطريقة الغبية جدا ذلك المساء، لما احتاج أحدنا لأكثر من كلمة انا آسف، ليجيب الثاني انا أيضا آسف…
لو أننا بقينا أصدقاء لكانت هذه النهاية شيئا عاديا ككل الأشياء التي تولد لتغيب، أو تموت، لما بقيت حتى اللحظة اسأل الله ان يردك لي، لرضيت…
لو أننا بقينا أصدقاء لما صارت فكرة أن أمضي في الحياة دونك مخيفة جدا، لنمت باكرا ليلة غيابك، ثم استيقظت باكرا أيضا، ومضيت وكأنك لم تكن