أدب وفن
آه يا “تِسْلا” …بقلم الشاعر محمد فرحات

آهِ يا “تِسْلا”
جمعتَ البرقَ والرَّعدَ بكفَّيكَ
ولمْ تعثرْ على أيِّ صديقِ
ركضتْ غزلانكَ البيضاءُ في الصَّحراءِ
أيَّامًا وأيَّامًا
ولم تشربْ سوى وحلِ الطَّريقِ
آهِ من وردٍ يتيمٍ
ماتَ في مقتبلِ العطرِ بسكِّينِ الرَّحيقِ
آهِ يا “تِسْلا” رأيتُ الآنَ مصباحًا قديمًا
فاعترتني لهفةُ النُّورِ إليكْ
كلُّهم خانوكَ في منتصفِ الضَّوءِ فخذني برجَ نارْ
سحلتْ “محدلةُ” الشَّوقِ ضلوعي هدَّني التَّفكيرُ
عرَّاني لهيبُ الإنتظارْ
لم يزلْ منطفئًا قلبيْ ولم أعثرْ على دفترِ أحلامٍ لأوراقيْ الصِّغارْ
آهِ يا “تِسْلا” كلامٌ في كلامْ
هذهِ الدُنيا حطامٌ إنَّها محضُ حطامْ
أنجبتْ أوقاتيَ الحُبلى قناديلَ ظلامْ
آهِ يا “تِسْلا” أعرني لوحةً أو قلمًا أو حلمًا حتَّى أنامْ