أدب وفن
تئنُّ القرى …بقلم العميد الدكتور محمد توفيق أبو علي

تئنُّ القرى …
ووجهكِ يمسح عن وجهي المدينَهْ
يرسم لي ياسمينَهْ
أناجيها فينبلج الصّباحْ
وأرى وجه طفلٍ تبعثره الرّياحْ
لَقاحًا لأشجار السّكينَهْ
ياامرأةً تحملها الرّيح إلى كلّ الجهاتْ
كوني تعويذة حُبٍّ وصلاةْ
أيقظي فيّ طفلًا نام مِنْ عبءِ السّنينْ
وأحيلي بِحارَ العالمينَ إلى خرزٍ أزرقَ يحميهِ من العَيْنْ
ذكّريه بثغركِ الحلوى
وبالشَّعر الخزامى
وبِالْمِحْجَرَيْنِ جِرارَ العَيْنْ
دثِّريهِ بِمُقْلَتَيْكِ فربّما
وطأتْ حِسانُ الجِنِّ أرضَ الذّاكرَهْ
أوْخَطَرَتْ حكايا الجّدّةِ الغابرَهْ
في وَمْضِ حنينْ
هلِّلي… فَرُبّ صوتٍ كان يشدو له من خمسينَ عامْ
ينسابُ… يحملُ في ضِفَّتَيْهِ الوجْدَ:
بَرْدًا وسلامْ!