أدب وفن

الشاعرة حكمت حسن تقرأ و في “الشيء بالشيء يذكر” للدكتور شوقي دلال

والشّيء بالشّيء يذكر – شوقي دلال

الكائنات الحيّة طارئة ( الإنسان طارىء والحيوان طارىء)

الشّيء وجد وسيبقى، وبين هذين الفعلين تتمحور الأفعال الّتي نكون بواسطتها ك ( كائنات حيّة) أو لا نكون .

لم أجد منفذًا ، سجنني الكتاب بين دفّتيه، وتخطّيها ” المراد” ، ولو لم يكن ذلك طلبًا، إنّه رغبة .أليست الغريزة أكثر من العقل رحابة؟ وهو الذي حدّد نفسه فانطبقت عليها شروطه؟ إنّ قانون الممكن من صنع العقل، ماذا لو تجاوزناه؟هل يمكن أن تنفض الغبار عن العقل؟
أمّا الحواس فيتمّ تناولها باتّجاهين اثنين ، الدّعوة إليها والابتعاد عنها . العاطفة أيضًا حدود، ” أنا” لا أنفصل عن اللاشيء ، لذا لست وحيدًا.
التّمرّد إبداع ، وكتابك د. شوقي دلال يحمل راية ليست بشيء ،إنّها هو ، إبداع المبدع.،
يمكن تناول كتاب د شوقي بدلالات ألفاظه اللّامحصورة، فتتوالد المعاني والتّصوّرات والحيوات إلى ما لا نهاية ، كما يمكن تناول الكتاب كما هووتمحيصه والتّدقيق بالخلفيّة الاجتماعيّة الرّمزيّة له، فالفرد لم يأخذ حيّزًا إلّا بوجوده في جماعة، فالاشياء شيء ،وبهذا كيف يمكن للأشياء والشّيء أن يتبادلا؟! بل يصبح من المفروض أن نكون” شوقي دلال” بنفسه لنعرف ولا نعلن.
في الوعي حيث ينتهي الشّيء لا حدود كون لا شيء بعد الشّيء ، إذا ، ما الّذي وراء الشّيء؟ ليس عدمًا لأنّ فراغ العدم شيء.
في الشّيء والفعل ، الانسان ضرورة لتحقيق الشّيء بعد استعماله الفعل ، وفي هذا الحوار الشّائك بين شيء و”الشّيء” نحن نزيل الغبار ، انظروا لملايين البشر في تعقيداتهم ، غايتهم في غاية البساطة.
هل يقتنص الفكر الفكر؟
هل الجمال هو العبث؟
والصّمت هو الصّدى؟
والاصل هو التّردّدات؟
والحضور هو الحبّ؟
الحضور الكلّيّ إزالة الغبار أبديًّا ، يعني لا نهاية لا نهائيّة لا تنتهي، لكن لم؟!
تصبح الفوضى امل التّكامل ، والغربة باتّجاه واحد .
غربة لشيء عن الشّيء ، إنّه” أنا “تجد نفسها غير الشّيء والأشياء .

حكمت حسن البنية ٢٠١٧

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى