أدب وفن

هَبّوا … لتشييعِ الوطن ..بقلم الكاتب المحامي ماهر العبد لله

هَبّوا … لتشييعِ الوطن ..
منذ الأزَلْ … عرفوا المِحَن..
إما مجاعةَ ، أو حروباً، أو كوارثَ أو فِتَنْ..
يا ساستي ، ماذا فعلتُمْ بالوطن؟؟
قتلوكَ يا وطني بَنوكْ..
جثموا على صدرِكْ مُلوكْ
وتناولوا انخابَهُم فوقَ .. العَفَنْ
وأَدوكَ يا وطنَ الحضاره
دفنوكَ في رملِ الصحارى
صلبوكَ يا وطني كما طِفلَ المغاره ..
أخذوا عزاءَك بالصّدارَه
نحنُ الصّعاليكُ الحيارى ..
وهُمُ الملوكْ .
ذبحوك باسمِ المالْ ، باسمِ الدّينْ ، وبسيفِ أصحابِ البنوكْ ..
تركوكَ للغربانِ حتى ينهشوكْ
تركوكَ للفقراء …
تركوكَ في أرضٍ عراءْ
فقراءُ شعبِكَ شيَّعوكْ ..
قتلوكَ يا وطني بَنوكْ .
يا زهرةَ الروضِ ويا حَبَّ النّدى
يا ضحكةَ الطفل إلى أبعدْ مدى
داسوا على عُنُقي النّدِي
أمّاهُ رُدّي المُعتَدي
أماهُ إنّي أختَنِقْ
والأمُّ قلبُها يحترقْ
هذا هو شرفُ الطغاةْ
والروحُ فارقتِ الحياةْ ..
زُعَماءْ يَحْتَفوا بالعَلَنْ
ويُشاهِدوا موتَ الوطنْ …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى