مهارة حل المشكلات
مهارة حل المشكلات:
تعرف مهارة حل المشكلات بأنها “نشاط ذهني منظم للطالب. وهو منهج علمي يبدأ باستثارة تفكير الطالب، بوجود مشكلة ما تستحق التفكير والبحث عن حلها وفق خطوات علمية ومن خلال ممارسة عدد من النشاطات التعليمية”. (زيتون، 1995) ويُعرّفها الباحثان كروليك ورودنيك بأنّها: “عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الإستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفًا لهُ، وتكون الإستجابة بِمباشرة عمل ما يستهدف حلّ التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف”. (طافش، 2010، ص1) ويعرّفها عمر غباين بأنه “عملية تفكيرية يستخدِم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفًا له.” (المرجع نفسه، ص1)
يمكننا اعتبار مفهوم حلّ المشكلات أنه أسلوب تفكير يدعو الفرد إلى استخدام ما لديه من معارف سابقة ليوظفها في مواقف جديدة.
توظيف هذه المهارة في التعليم:
"إن تدريب الطلاب على تلك المهارة أمر ضروري لأنها تساعدهم على "استخدام طرق التفكير المختلفة، وتكامل استخدام المعلومات، واثارة حب الاستطلاع العقلي نحو الاكتشاف وكذلك تنمية قدرة الطلاب على التفكير العملي، وتفسير البيانات بطريقة منطقية صحيحة، وتنمية قدرتهم على رسم الخطط للتغلب على الصعوبات، واعطاء الثقة للطلاب في أنفسهم، وتنمية الاتجاه العلمي في مواجهة المواقف المشكلة غير المألوفة التي يتعرضون لها." (زيتون، 1995، ص 6)
إن كل إنسان بحاجة إلى تعلم أساليب ومهارات التفكير لكي يتمكن من ممارسة التفكير السديد، وهذه المهارات يمكن إتقانها بتدريب خاص على هيئة مستقلة في منأى عن المناهج الدراسية، ويمكن تعلمها من خلال المحتوى الدراسي في الموقف الصفي والأنشطة المصاحبة له. ومن المعلمين المبدعين من يدمج الأسلوبين معاً ليحقق أكبر فائدة ممكنة لتلاميذه. (طافش، 2010)
إستراتيجية حل المشكلات:
اقترح ( باير Bayer ) استراتيجية محددة لتعليم مهارات التفكير تستند على ست خطوات هي:
1- يقدم المعلم مهارة التفكير المقررة ضمن سياق الموضوع الذي يدرسه، ويبدأ بذكر وكتابة اسم المهارة كهدف للدرس، ثم يعطي كلمات مرادفة لها في المعنى، ويعرف المهارة المستهدفة بصورة مبسطة وعملية، وينهي تقديمه بأن يستعرض المجالات التي يمكن أن تستخدم المهارة فيها وأهمية تعليمها.
2- يستعرض المعلم بشيء من التفصيل الخطوات الرئيسة التي تتبع في تطبيق المهارة والقواعد أو المعلومات المفيدة للطالب عند استخدامها.
3- يقوم المعلم بمساعدة الطلبة في تطبيق المهارة خطوة خطوة، مشيراً إلى الهدف والقواعد التي اتبعت في تنفيذ المهارة.
4- يقوم المعلم بإجراء نقاش مع الطلبة بعد الانتهاء من التطبيق لمراجعة الخطوات والقواعد التي اتبعت في تنفيذ المهارة.
5- يقوم الطلبة بحل تمرين تطبيقي آخر بمساعدة وإشراف المعلم للتأكد من إتقانهم للمهارة، ويمكن أن يعمل الطلبة فرادى أو على شكل مجموعات صغيرة.
6- يجري المعلم نقاشاً عاماً بهدف كشف وجلاء الخبرات الشخصية للطلبة حول كيفية تنفيذهم للمهارة ومجالات استخدامها داخل المدرسة وخارجها.
ويرى يوسف قطامي، أن أهمية هذا الأسلوب في التعليم تأتي من أنه: “يضع المتعلم أو الطفل في موقف حقيقي يعمل فيه ذهنه بهدف الوصول إلى حالة اتزان معرفي. وتعتبر حالة الاتزان المعرفي حالة دافعية يسعى الطفل إلى تحقيقها. وتتم هذه الحالة عند وصوله إلى حل أو إجابة أو اكتشاف ، وبالتالي فإن دافعية الطفل تعمل على استمرار نشاطه الذهني وصيانته حتى يصل إلى الهدف وهو: الفهم أو الحل أو الخلاص من التوتر ، وذلك بإكمال المعرفة الناقصة لديه فيما يتعلق بالمشكلة.” (طافش،2010، ص3)
تتلخص خطوات التعلم بأسلوب حل المشكلات في ست خطوات:
1- “الإحساس بوجود مشكلة.
2- تحديد طبيعة المشكلة وصياغتها بصورة تسمح بالتعامل معها.
3- وظيف الخبرات وجمع المعلومات اللازمة للحل.
4- صياغة الفرضيات ووضع خطة للحل.
5- مناقشة الفرضيات واقتراح حل بناء على المعطيات.
6- تقويم الحل.” (طافش،2010، ص 6)
على المعلم أن يوظف أسلوب حل المشكلات لإكساب المتعلمين مهارة عملية تعليمية ذات فعالية عالية ولتنمية تفكير المتعلم على أسلوب التفكير العلمي، خصوصًا الناقد ليتفاعل فيما بعد مع المشكلات الاجتماعية بكفاءة عالية مما يكسبهم الثقة بالنفس والاستقلالية التامة.
أهمية حل المشكلات (والمهارات ذات الصلة) حسب أبعاد التعلم:
1- “التعلم من أجل المعرفة (البعد المعرفي): تكمن أهمية هذا التعلم في:
- تحسين عمليات التعلم ونتائجه.
- إعداد الأطفال للنجاح في عالم سريع التغير
- تعزيز التعلم المرتبط بالحياة اليومية.
أما المهارات ذات الصلة فهي: حب الاستطلاع، والانتباه، والتفكير التحليلي.
2- التعلم من أجل العمل (البعد الفعال): تكمن أهميته في: - تحسين مهارات صنع القرار والتخطيط.
- تعزيز كفاءة العمل مع زملاء العمل، وتحسين الإنتاجية والابتكار وصنع القرار والعمل الجماعي الفعال…
المهارات ذات الصلة: الاستقلالية، العمل المشترك، والمسؤولية الشخصية، وريادة الأعمال.
3- تعلم المرء ليكون (البعد الفردي): تكمن أهميته في: - المساهمة في التنمية الذاتية الشاملة، تقدير الذات والفعالية الذاتية وتحسين مستوى الصحة والرفاهية.
أما المهارات ذات الصلة فهي: المرونة، والكفاءة الذاتية، والتفكير التأملي
4- التعلم للعيش مع الآخرين (البعد الاجتماعي): تكمن أهميته في: - تعزيز التحول الاجتماعي الإيجابي.
- المساهمة في الحلول المجتمعية لمشاكل المجتمع.
- تعزيز المشاركة الاجتماعية في العمل المجتمعي وأعمال التطوع.
المهارات ذات الصلة: المشاركة النشطة، التضامن، التفكير المشترك، المسؤولية الاجتماعية، إدارة النزاعات وحل النزاعات.” (LSCE،2018، ص12)
3-2- مهارة الابداع:
تعريف الابداع:
يمكن تعريف الإبداع بأنه ” أفكار جديدة ومفيدة ومتصلة بحل مشكلات معينة أو تجميع وإعادة تركيب الأنماط المعروفة من المعرفة في أشكال فريدة، ولا يقتصر الإبداع على الجانب التكنيكي لأنه لا يشمل تطوير السلع والعمليات المتعلقة بها وإعداد السوق فحسب بل يتعدى أيضا الآلات والمعدات وطرائق التصنيع والتحسينات في التنظيم نفسه ونتائج التدريب والرضا عن العمل بما يؤدي إلى إزدياد الإنتاجية
فالإبداع ليس إلا رؤية الفرد لظاهرة ما بطريقة جديدة لذلك يمكن القول إن الإبداع يتطلب القدرة على الإحساس بوجود مشكلة تتطلب المعالجة ومن ثم القدرة على التفكير بشكل مختلف ومبدع ومن ثم إيجاد الحل المناسب.” http://www.mawhopon.net/?p=4445
“الإبداع هو القدرة على توليد الأفكار أو تطبيق أفكار وتقنيات ووجهات نظر مبتكرة وغالبًا ضمن بيئة تعاونية…غير أن الابداع يتداخل أيضًا مع المهارات الاجتماعية وإدارة الذات، وبالتالي فان الابداع الذي يرتبط أيضًا بالفنون هو شرط مسبق لابتكار السلوكيات والحلول التكيفية في كافة السياقات الحياتية، من ضمنها بيئات التعلم وبيئة العمل. كما ويرتبط الابداع بفاعلية المهارات الحياتية الأخرى، ولا سيما التفكير النقدي وتحديد المشكلات وحل المشكلات وإدارة الذات.” (LSCE، 2018، ص1)
نظرية الابداع:
نظرية” : Wilson قد بين عملية الإبداع من خلال ثلاثة مراحل هدفت إلى إدخال تغيرات في المنظمة وهي:إدراك التغير ،إقتراح التغير ،وتبني التغير وتطبيقه ،ويكون بإدراك الحاجة أو الوعي بالتغير المطلوب ثم توليد المقترحات وتطبيقها ،فإفترضت نسبة الإبداع في هذه المراحل الثلاث متباينة بسبب عدة عوامل منها التعقيد في المهام (البيروقراطية) وتنوع نظام الحفظ ،وكلما زاد عدد المهمات المختلفة كلما إزدادت المهمات غير الروتينية مما يسهل إدراك الإبداع ،بصورة جماعية وعدم ظهور صراعات ،كما أن الحوافز لها تأثير إيجابي لتوليد الإقتراحات وتزيد من مساهمة أغلب أعضاء المنظمةhttp://www.mawhopon.net/?p=4445 “
مستويات الابداع:
قام (تايلور) بتقسيم الإبداع إلى مستويات مختلفة هي
- الإبداع التعبيري: وتكون فيه الأصالة والكفاءة على قدر قليل من الأهمية.
- الإبداع الإنتاجي: وهو الذي يرتبط بتطوير آلة أو منتج أو خدمة.
- الإبداع الإختراعي: ويتعلق بتقديم أساليب جديدة.
- الإبداع الإبتكاري: يشير إلى التطوير المستمر للأفكار وينجم عنه اكتساب مهارات جديدة.
- إبداع الإنبثاق: هو نادر الحدوث لما يتطلبه من وضع أفكار وإفتراضات جديدة كل الجدة. http://www.mawhopon.net/?p=4445
أساليب التفكير الإبداعي الجماعي
إن هناك العديد من الأساليب التي يمكن للمنظمات إختيار أحدها بما يتلاءم مع طبيعة المشكلة المراد حلها ومن هذه الأساليب
1) العصف الذهني: والذي إبتكره (أوسبورن) ومن الشروط الأساسية اللازم توافرها لنجاح هذا الأسلوب:
- تجنب نقد أي فكرة.
- تشجيع إستعراض أكبر قدر من الأفكار.
- العمل على تنمية الأفكار لأن كل فكرة تولد فكرة أخرى.
ويتطلب هذا الأسلوب أن تجتمع مجموعة ما من الأفراد ويطلب رئيس الجلسة تقديم أكبر عدد ممكن من الأفكار الغريبة واللاواقعية مع تجنب النقد ومن ثم تدون الأفكار فكرة فكرة ليختار الأنسب منها.
2) أسلوب المجموعات الشكلية أو الصورية وقد أوجده (دلييك و فان دوفان) ، وفي هذا الأسلوب يتم الإبتعاد عن تناول العلاقات بين أفراد المجموعة وإن الهدف الأساسي منه هو التخفيف من حدة سيطرة أفكار أحد أفراد المجموعة على أفكار الأخرين ، ومن أهم الخطوات المتبعة: - أن يسجل كل فرد على حدة أفكاره على قصاصة من الورق حول المشكلة المراد معالجتها.
- ثم يتم عرض أفكاره التي يدونها رئيس الجلسة ولاتناقش حتى ينتهي أفراد المجموعة كافة من سرد أفكارهم.
- ثم يفتح النقاش ويمنع النقد.
- بعدها يقوم كل فرد سرا بتقييم الأفكار المعروضة ومن ثم يستعرض رئيس الجلسة الأفكار التي إستحوذت على الإهتمام الأكبر ليعاد التصويت مرة ثانية للوصول إلى قرار نهائي.
3) أسلوب دلفي وقد أوجده (دالكي) وفيه لايتطلب أن يكون الأعضاء من مكان واحد، وهو عبارة عن سلسلة من الأسئلة ترسل إلى عدد من الخبراء ليبدوا آراءهم في مشكلة ما (كل على حدة) ،ثم تعاد الإجابات لتصنف وترتب حسب توافق الأراء والأفكار وتعاد مرة أخرى إلى المشاركين وتكرر الخطوات السابقة حتى يتفق الجميع على الحلول المطروحة.
وهناك أساليب أخرى تشجع على الإبداع والتفكير الجماعي منها: - حلقات الجودة بحيث يتم إجتماع مجموعة من العمال المتطوعين ليعالجوا مشكلة ما ويوصوا بإتخاذ الإجراءات المناسبة لحلها.
- إدارة الجودة الكلية هي عبارة عن فلسفة إدارية تهتم بتحسين المنتج باستمرار من خلال فحص الإجراءات التنظيمية ليكون الهدف الأساسي إرضاء المستهلك وليصبح جميع الأفراد العاملين في المنظمة الواحدة مسؤولين عن تحقيقه”. http://www.mawhopon.net/?p=4445
أهمية الابداع (والمهارات ذات الصلة) حسب أبعاد التعلم:
1- الابداع من أجل المعرفة (البعد المعرفي): تعود أهمية هذا البعد تحديدًا من خلال: - “صقل عمليات التعليم ونتائجه.
- إعداد الأطفال للنجاح في عالم سريع التغير.
- تعزيز التمتع بالتعليم وملاءمته للواقع.”
أما المهارات ذات الصلة بالبعد المعرفي هي: - “التفكير الابتكاري، التفكير المتباعد، توضيح الأفكار، التحليل، التوليف.”
2- الابداع من أجل العمل (البعد الفعال): تعود أهمية هذا البعد تحديدًا في: - إيجاد رياديين ومبادرين ناجحين.
- تسهيل حل المشكلات في مكان العمل.
- تحسين التوظيف والترقية، بغض النظر عن نوع الجنس.”
أما المهارات التي تنتج عن هذا البعد فهي: الإنتاجية، التعاون، العمل الجماعي، المجازفة.”
3- تعلم المرء ليكون (البعد الفردي): تبرز أهمية هذا البعد في: - المساهمة في التنمية الذاتية الشاملة وتقدير الذات والفعالية الذاتية.
- دعم تنمية مهارات التكيف.”
أما المهارات ذات الصلة بهذا البعد: الكفاءة الذاتية، تقدير الذات، احترام الذات، المثابرة.
4- التعلم للعيش مع الآخرين (البعد الاجتماعي): إن أهمية هذا البعد تظهر في: - المساهمة في حل المشكلات المجتمعية لتحقيق المواطنة الشاملة.
- تعزيز تماسك النسيج الاجتماعي من خلال أساليب مبتكرة لادارة الصراعات.
- تسهيل المشاركة الاجتماعية من أجل تعزيز الصالح العام.
أما المهارات التي تعمل على تعزيزها هي: التحول الاجتماعي، التغيير الإيجابي.” (LSCE،2018، ص4)
3-3- مهارة التواصل الفعال:
التواصل هو عملية يتم من خلالها تبادل المعلومات بين الأفراد من خلال نظام مشترك من الرموز أو العلامات أو السلوكيات. قد يكون صوتيا (باستخدام الصوت)، مكتوبًا (باستخدام الوسائط المطبوعة أو الرقمية مثل الكتب والمجلات والمواقع الإلكترونية أو البريد الإلكتروني) أو بشكل مرئي (باستخدام الخرائط أو المخططات أو الرسوم البيانية) أو غير لفظي (باستخدام لغة الجسد والإيماءات أو نبرة الصوت)”. (Ventus,2012, p.23)
أهمية مهارات التواصل:
من الناحية المهنية، إن الإقدام على وظيفة. سيكون الخريج بحاجة بالتأكيد إلى إثبات مهارات عالية في التواصل. هو بحاجة إذن إلى مهارات التواصل لكي تستطيع التحدث بشكل مناسب و فعال مع مجموعة عريضة من الأشخاص …(Ventus,2012)
أهم مهارات التواصل الفعال
مهارة التواصل اللفظي أو الشفهي:
في التواصل اللفظي أو الشفوي يستخدم الناس كلمات منطوقة لإيصال أو نقل رسالة. عندما يفكر معظم الناس في التواصل اللفظي، فإنهم يفكرون في التحدث، ولكن الاستماع مهارة لا تقل أهمية عن هذا النوع من التواصل ليكون ناجحًا. التواصل اللفظي الجيد يعني أن تقول فقط ما يكفي – لا تتحدث كثيرًا ولا قليلا جدًا.
مهارة التواصل غير اللفظي:
يشمل التواصل غير اللفظي لغة الجسد والإيماءات وتعبيرات الوجه وحتى طريقة الجلوس أو الوقوف. التواصل غير اللفظي يحدد طريقة وأسلوب المحادثة، ويمكن أن يشوه بشكل خطير الرسالة الواردة إذا لم تكن قادرا على التحكم فيه. تساعد مهارة التواصل غير اللفظي الناس على تعزيز أو تعديل ما يقال بالكلمات.
مهارة الإستماع من أهم مهارات التواصل الفعال
يعتبر الإستماع مهارة جد حيوية في التواصل مع الآخرين. أن تكون مستمعا جيدا هي واحدة من أفضل الطرق لتكون جيد التواصل مع الناس.يعني الإستماع الفعال الإصغاء باهتمام بالغ لما يقوله الشخص الآخر، وطرح أسئلة توضيحية ، وإعادة صياغة ما يقوله الشخص لضمان الفهم، و يمكن الحصول على ذلك من خلال استعمال عبارات مثل («إذن ، ما تقوله هو …» أو «هل تقصد…؟ إن المستمع الجيد يستعمل التواصل البصري ويظهر التعاطف والإهتمام لما يقوله الشخص الآخر.
مهارة الكتابة:
لا تقتصر مهارات التواصل على التفاعل المباشر مع الآخرين والكلام المنطوق فقط. تعتبر القدرة على الكتابة بشكل واضح وفعال مفتاح التواصل حيث تتيح لنا مهارة الكتابة الجيدة نقل الرسالة بوضوح إلى جمهور كبير أكثر من المحادثات المباشرة أو الهاتفية. هذه المهارة ضرورية لإيصال المعلومات المعقدة، مثل الإحصائيات أو البيانات الأخرى التي لا يمكن نقلها بسهولة عن طريق الكلام وحده، كما تمكن مهارة التواصل الكتابي من تسجيل المعلومات بحيث يمكن الرجوع إليها في وقت لاحق. قد يُطلب منك كتابة تقرير أو خطة أو إستراتيجية في العمل؛ أو كتابة طلب منحة أو بيان صحفي؛ أو قد تحب نشر وتقاسم أفكارك على الإنترنت عبر مدونة. وبالطبع، فإن السيرة الذاتية المكتوبة بشكل جيد أو السيرة الذاتية الخالية من الأخطاء الإملائية أو النحوية أمر ضروري إذا كنت تريد وظيفة جديدة. يمكن القول أن مهارة الكتابة واحدة من أهم مهارات للتواصل الفعال. Ventus,2012, p.25-26))
أهمية التواصل (والمهارات ذات الصلة) حسب أبعاد التعلم:
1- “التعلم من أجل المعرفة (البعد المعرفي): تكمن أهميته في:
- القدرة على التعبير عن حجة مبررة سواء شفهيًا أو خطيًا.
- تطوير عادة القراءة بطلاقة والكتابة بوضوح، وبدقة وبشكل منسجم لمجموعة متنوعة من الأغراض ولمختلف أنواع الجمهور.
المهارات ذات الصلة: مهارات العرض، وتوضيح وشرح الأفكار والمفاهيم بوضوح، وإدراك الغرض من التواصل وسياقه وجمهوره، والاستماع الإيجابي.
2- التعلم من أجل العمل (البعد الفعال): تكمن أهميته في: - تمكين القدرة على العمل بفعالية مع الآخرين.
- استخدام مختلف أنواع وسائل التواصل بفعالية لتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
- تحسين مستوى قابلية التوظيف للعثور على وظيفة والمحافظة عليها (بما في ذلك مهارة المقابلات، وسلوكيات مكان العمل، والعلاقات مع الزبائن).
المهارات ذات الصلة: مهارات التقدم للوظائف، مهارات المقابلات، مهارات الاقناع، مهارات العرض الشفهي الرسمي، التخطيط والتقييم الذاتي للتواصل المكتوب.
3- التعلم للعيش مع الآخرين (البعد الاجتماعي): تكمن أهميته في: - إيصال الأفكار لمختلف أنواع الجمهور مع احترام وجهات نظر الآخرين.
- تجنب أشكال التواصل التي تكون تمييزية والتي من المحتمل أن تؤدي الى نشوء نزاع.
- تعزيز التفاهم بين مختلف الفئات السكانية والمساهمة بشكل إيجابي في إدارة المجتمع.
المهارات ذات الصلة: مهارات الحوار، الاستماع الإيجابي، تواصل تعاطفي ثنائي الاتجاه، تجنب اللغة التمييزية، التأكيد المناسب. (LSCE،2018، ص 36) ممارسات المعلمين في تهيئة الخريجين لسوق العمل:
تمهيد: ان اختيار أفضل الممارسات تحتاجه كل مدارس القرن الحادي والعشرين بدايةً من إدارة فاعلة للوقت والجهد والموارد البشرية والمادية لبناء مجتمع المعرفة، لا سيما المعلمين. ولن يتم ذلك إلا من خلال تطبيق أفضل معايير الممارسات وتلك المعايير تتنامى وتزداد مع تحديات هذا المجتمع من إبداع وتعليم مستمر والتواصل وسرعة الاستجابة من خلال حل المشكلات، فيجب أن تكون تلك الممارسات منظمة وهادفة ومستمرة لتحقق الموارد الأكثر قيمة للارتقاء بالجودة وتحقيق التميز وتهيئة الطالب لسوق العمل. ومن الجانب الآخر، طلابنا اليوم مطالبين بفهم المعرفة وإظهارها من خلال المهارات المطلوبة والمتكاملة مع بعضها البعضن مما يدعو المعلمين إلى تبني مثل تلك الممارسات وتأطيرها ضمن مهارات القرن الحادي والعشرين. إذن، ما هي الممارسات المطلوبة من المعلمين لتهيئة الخريج وفق متطلبات القرن الحادي العشرين؟