أدب وفن

كثُرتِ المعلوماتُ، وتضاءلتِ المعرفةُ، وندُرتِ الثّقافةُ!/ بقلم الشاعر حسن علي شرارة

المَعرفةُ هيَ المعلوماتُ الّتي في نفسِك عنْ موضوعٍ ما..
بينما الثّقافةُ هي نفسُكَ بلا تلكِ المعلوماتِ..
المعرفةُ هي أنتَ حينَ تتذكّرُ ما تعرفُ..
الثّقافةُ هيَ انتَ حينَ تنسى ما تعرفُ..
المعرفةُ هيَ ذاكرةٌ تبحثُ وتتلقّى..
الثّقافةُ إحساسٌ مرهفٌ!
وإنسانيّةٌ خلاّقةٌ!
وأخلاقٌ راقيةٌ!
ومثاليّة فائقةٌ!
على رفعةِ مقصدٍ، ونبلِ غايةٍ!
هيَ أنْ تقبلَ بالقليلِ معَ نفسٍ تتّسعُ للكثيرِ
هيَ أنْ تتقبّلَ المُختلفَ..
وتسعدَ بالعملِ الجميلِ!
هيَ أنْ تفرحَ بقصيدةٍ جميلةٍ كتبَها غيرُكَ
وتحبُّها اكثرَ من قصيدتِكَ..
قدْ تعرفُ كلَّ شيءٍ: فيزياء، كيمياء، إحياء، رياضيّات، فلسفة، أدب، تاريخ، جغرافية، فقه…
ولكنّك تبقى عارفًا، ولستَ مثقّفًا..
وفي أيّامنا هذه كم:
كثُرتِ المعلوماتُ، وتضاءلتِ المعرفةُ، وندُرتِ الثّقافةُ!
حسن عليّ شرارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى