أدب وفن

مشهد من رواية” قلب لاجىء” للكاتبة إيمان منتصر / مصر

مشهد من روايه قلب لاجئ

رغم روح الحياه بداخلها كلما غفت علي سرير الغيم أيقظتها وخزات الحنين فسهرت طوال دقائق الليل
تُهدهد الحلم وتُغني له تراتيل الخُلُود روحٌ نقيه كحبات المطر صافية ك مياه الغمام
صادقة ك نُبُوءات الرُسُل عفوية ك دمعة اليتيم
ولكنّ الأشياء تتآمر ضدهاتُنصب لها فخاخ البؤس
وتُرميها بحجارة اليأس روحٌ
حين تعرّي الجسد أمامها وتجرّد من ثوب الحقيقة طفق يخصف من ورق الأوهام ليواري سوأته فتوارت خجلآ منه روحٌ
كلما أعلنت إستسلامها وتقوقعت داخل زاتها ارتفع صوت النداء داخل محرابها
أن حيّ على الحياة حيّ على الأمل ضحكاتها والسعادة المصطنعة
عند حديثنا الأول عاينت في صوتها مسحت حزن لم يكن لفراق حبيب أوموت صديق
لكنه شيئ قابع في النفس تراكم عليه غبار تلك السنين
لاشيئ يؤلمها سوى غربة تحياها بين قومها في حديثنا الأول شكت لي وجع الأيام
وجع اللاحب اللا اهتمام فبينهم كانت غريبة إذا صرخت لايسمعها أحد إذا أنّت لا يدويها أحد
الكل عنها مشغول وهي بغيرهم ما شُغلت تحيا لتسعدهم وهم لسعادتها لا يأبهون فكالقمر كانت دائما
تضفي على كوكبها من نورها و جمالها لكنها لا تجد أبدا مكافئ فهكذا كانت قمرٌ يدور في فلكٍ مجهول
كل صباح تستيقظ علي نفس روتين الحياه اليومي كوبا من القهوه الذكيه التي تجعل مزاجها بحاله جيده لتتحمل باقي أعباء اليوم من ضغوط الزوج والأولاد زوجها رجل شرقي يعمل ظابط شرطه بالأضافه أنه يقوم بأداره مشروع سياحي كبير وهو صاحب طبع غامض في الحياه فلا يحب أن يعرف عنه الكثير ولديها ولادان هما سبب انهاتحيا حتي الآن
هكذا بدأت لميس كلامها معي
تنهض باكر لأعداد الفطور لهم بأصتحبهم الي المدرسه فهي قريبه علي بعد خمس دقائق وبعدهاتقوم بشراء ما يلزم لأعداد الطعام ثم تعود للمنزل لأعداد طعام الغداء تقوم بترتيب الغرفه ترتدي الملابسي بسرعه لتذهب للعمل فهي تعمل في مجال الصحافه في أحد الصحف المرمو قه بالقاهره الكبري لا وقت للتنزه خلال العام وتذهب في عطله الي اي دوله اوروبيه وتكون في العاده رحله رائعه حيث بزياره معظم شواطئ المدينه حيث تنزل في مدن غريبه يسكنها شعب فقير حيث تشعر بانهم أغنياء واكتر امتياز واكتر امتنانآ لنعم الله عليهم نسيت اعرفكم بها تجدها كبيضاء الثلج رشيقة القوام ذو وجه مستدير ممتلئ بعض الشئ تثير إعجاب القلوب قبل العيون وذلك من فرط المشاعر الطاغيه علي جمالها الجذاب التي انهكته علي مدار السنوات الماضية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى