أدب وفن

كلّما غنيتُ للوطن / أدب/ الشاعرة أماني غيث

كلّما غنيتُ للوطن

كلّما غنّيتُ للوطن
وجدتُ صوتي مذبوحاً
وصوره ملصَقة فوق كل الجدران
تماماً كالمطلوبين للعدالة،

كلما كتبتُ للأرض
لمحتُ السكاكين تدور حول أعناق القصائد،

كلّما حاولتُ أن أبقى
أشار لي الحزن بأصابعه
نحو الحدود،

كلّما حاولت أن أرحل
جرّني الحنين من قلبي
وأمسكني بكلّ الذّكريات.

أنا تائهة ومبعدة ومنفيّة
انا حائرة
بكلّ ما لهذه الكلمة من معانٍ،
بوصلة روحي تلتفتُ إلى أكثر من اتجاه
في ذات الوقت،
المفاتيح التي كنتُ أربطها في قلادة
فوق صدري
كلّها تكسّرَتْ
داخل أقفالها

لا بيوت بعد الآن تأوي قلقي،
وجهي ممنوع في كل البلاد
لم يتبقّ لرأسي كتفٌ واحدة
أسندُ خيباتي إليها

لم يبقَ حضن
لم يبق وطن
تيتّمنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى