الشابة الهولندية تارا تمشي سيرا على الأقدام و تجمع تبرعات بهدف ترميم 3 بيوت دمرت في انفجار المرفأ

بدأت الشابة الهولندية تارا كنخويس Tara Kenkhuis، رحلتها، سيراً على الأقدام ، على “درب الجبل اللبناني”، انطلاقاً من بلدة عندقت- عكار، في أقصى لبنان الشمالي، في إطار رحلة أرادتها تعبيراً عن تضامنها مع لبنان وشعبه، وفي محاولة منها لجمع التبرعات من اصدقائها الهولنديين الذين تتواصل معهم يومياً وفي كل مرحلة من مسارها على صفحة انشأتها خصيصاً على “إنستغرام”، لتشجيععم وأصدقائهم على التبرع بهدف إعادة ترميم ثلاثة منازل في محيط مرفأ بيروت،  هدمها الانفجار الذي حصل في 4 آب الماضي.

الانطلاقة كانت يوم الجمعة الماضي من وادي عودين في بلدة عندقت، يرافقها المرشد الحبلي والناشط البيئي إيلي فارس، وصولاً إلى بلدة القبيات التي غادرتها صباح السبت، وصولاُ إلى بلدة تاشع، لتغادرها أيضاً الأحد، وصولاً إلى بلدة القمامين على محرى النهر البارد الفاصل بين منطقتي الضنية وعكار، ومنها باتجاه مربين في الضنية لتستكمل رحلتها.
تقول تارا بأنها تعيش في لبنان منذ عام 2015، وتضيف: “لقد استقبلني لبنان وشعبه بأذرع مفتوحة، كما فعلوا مع الكثيرين قبلي، بالرغم من الوضع المعيشي الصعب، وأحاول المساهمة بمساعدة اللبنانيين على إعادة بناء مدينة بيروت التي دمر الانفحار أجزاء كبيرة من منازلها، وذلك من خلال هذه الرحلة التي قررت تنفيذها على (درب الجبل اللبناتي) حيث أنقل صوراً ولقطات لحظة بلحظة عن جمال طبيعة جبال لبنان وكرم أهله، وأشارك كل الأصدقاء في هولندا وفي أي مكان، لجمع التبرعات التي ستعود لتمرميم 3 بيوت في بيروت. ولمشاركة جمال لبنان ولزيادة الوعي بالدعم المستمر الذي يحتاجه الناس”.

ويمتد المسار من بلدة عندقت عكار في شمال لبنان إلى مرجعيون في الجنوب بطول 470 كم (290 ميل) عبر 75 بلدة وقرية على ارتفاعات جبلية لبنانية تتراوح من 570 إلى 2011 متراً (حوالي 1،870-6،598 قدماً) فوق مستوى سطح البحر.

ويشار إلى أن زوجة السفير الهولندي في لبنان والتي قضت في انفجار مرفأ بيروت، كانت قد سارت وزوجها قبل سنتين على “درب الجبل اللبناني” انطلاقاً من بلدة عندقت.