بيان المنسقية العامة لشبكة الامان للسلم الأهلي بمناسبة عيد الاستقلال
بيان المنسقية العامة لشبكة الامان للسلم الأهلي بمناسبة عيد الاستقلال
بمناسبة عيد الاستقلال السابع والسبعين أصدر المنسق العام لشبكة الامان للسلم الأهلي المحامي الاستاذ عمر زين البيان التالي:
يطل علينا عيد الاستقلال ووطننا لبنان يواجه المزيد من الأزمات على الصعيد الصحي والاقتصادي والمعيشي والأمني وبفعل التطورات المتسارعة التي تحدث على الصعيد الإقليمي والدولي والتي لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها، يأتي كل ذلك فيما لا تزال القوى السياسية تعيش النكران واللامبالاة إزاءها، فكل هذه الأزمات لا تجد فيها هذه القوى ما يستدعي الإسراع بتأليف حكومة كفوءة قادرة على مواجهتها وإخراج البلد من النفق المظلم الذي دخل فيه وتحظى بثقة اللبنانيين والعالم بها..
وعلى ضوء ذلك نؤكد على الجميع العمل للإسراع بتشكيل الحكومة كمدخل لحل الازمات المتراكمة وآخرها انسحاب الشركات من ملف التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وعلى ضوء ذلك على القضاء اللبناني أن يتحرك سريعا لوضع يده على هذا الملف والوصول إلى الحقيقة الكاملة.
وهذا لا يعني أن ننفي دور الخارج ومسؤوليته في تعقيد الأمور ووضع العصى في دواليب تشكيل الحكومة ومنع المساعدات الضرورية لهذا البلد، ما لم يتم الأخذ بشروطه وخطوطه الحمراء..
فقد أصبح واضحاً أن ما نعانيه له بعد داخلي وخارجي.
ونحن نؤكد أن هذا البلد قادر على تجاوز كل ضغوط الخارج إن قررت قواه السياسية أن تخرج من حساباتها الخاصة ومن أي رهانات على هذه الضغوط وتوحد جهودها إن هي تعاونت فيما بينها لخدمة هذا البلد والحفاظ على الميثاق الوطني الذي حقق الاستقلال.
فقد أثبتت تجارب الماضي والحاضر، أن الخارج يستكين لمنطق الأقوياء ويستجيب لشروطهم في نهاية المطاف فيما يخضع له الضعفاء ومن يسمحون له بالنفاذ إلى ساحتهم..
في هذا الوقت، يترقب اللبنانيون نتائج الإقفال على أعداد المصابين بفيروس كورونا، وإذ نشدد على أهمية الاستمرار بهذه الإجراءات لضمان عدم انتشار الوباء وعلى الخطوات التي تم القيام بها، ولكن هذا لا يعني أن تدير الدولة ظهرها لتداعيات الإقفال على القطاعات التي شملها الإقفال، وخصوصاً على الطبقات الفقيرة واتخاذ الإجراءات التي تضمن لها القدرة على تأمين سبل عيشها الكريم..
ونبقى نؤكد أن السبيل والحل الأمثل لمواجهة هذا الوباء هو بالالتزام بالإجراءات الكافية والتشدد فيها من قبل الدولة، وهنا نقدر للقوى الأمنية وللبلديات تشددها وندعوها إلى الاستمرار بذلك، ونأمل هنا أن تجيّر محاضر الضبط التي سطرت بحق من لم يتقيدوا بإجراءات الوقاية لتكون لحساب مواجهة هذا الوباء في هذه المرحلة، لا أن تكون لمواقع أخرى..
وفي هذه الأجواء تطل علينا وسائل الإعلام وبعض المسؤولين بملفات يُشتّم منها الفساد، لكن تبقى في دائرة الأخبار من دون أن نجد القضاء يتحرك ليضع يده عليها، ليبين معها أين هي الحقيقة وليظهر صدقيتها من عدمها، حتى لا يظلم مسؤول أو يتهم من لا ينبغي اتهامه أو حتى لا تطرح هذه الملفات في لعبة الصراع السياسي، فتظهر عنده وتختفي عندما يزول.
في ذكرى الاستقلال نحيي كل الابطال الذين ساهموا في صنع وتحقيق الاستقلال ولا سيما الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية التي تدافع عن لبنان وكل المقاومين الذين بذلوا الدماء والانفس والتضحيات للدفاع عن لبنان وتحرير أراضيه المحتلة.
ونثمن عاليا أمر اليوم الذي أصدره العماد قائد الجيش والذي تضمن الدعوة للوقوف صفا واحدا بوجه التهديدات
الصهيونية والإرهاب والعبث بالسلم الاهلي
وعلى أمل أن نعمل جميعا لقيام دولة المواطنة والكفاءة وذلك يتحقق الاستقلال الكامل.
المنسق العام لشبكة الامان للسلم الأهلي والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين