مقالات واقوال مترجمة

لماذا يستخدم الكتَّاب اسماء مستعارة ؟

عندما نتكلم عن الكتاب الذين يستعملون أسماء مستعارة سوف يخطر في بالنا أدباء حداثويون  و كلاسيكيون ، من فرنان كاباييرو مرورا ببلو جينز وصولا إلى بابلو نيرودا . كل واحد منهم ، له أسبابه الخاصة و إن كانت تلك الأسباب معروفة ،منها التجاري لغاية جني مزيد من المال ،أو بسبب ظروف المرأة في فترات معينة من الزمن ، و أيضا لا نغفل الظروف العائلية.

و هنا سنستعرض بعض الأمثلة عن أدباء استخدموا أسماء لنساء ، و أدبيات استخدموا أسماء الذكور . مع الأسباب التي دفعت  بهم إلى هذا التخفي.

بابلو نيرودا .
اسمه الحقيقي ،ريكاردو إلياسر نفتالي باسو والتو، غير اسمه لكي لا يصاب أبوه بالإحراج  و الخجل  بسبب إبنه الشاعر .

جورج اورويل
و أيضا غير هذا الكاتب  العظيم إسمه لنفس أسباب نيرودا، كي لا يسبب الإحراج لوالديه ، واسمه الحقيقي هو ، إريك آرثر بلير ،لا بد من الإشارة أن جورج اورويل هو كاتب قصة ” من دون بلانكا في باريس و لندن ” التي يقص فيها تجربته عندما عاش في الأزقة متسولا.

جيل ساندرسون
هذه الكاتبة المشهورة عالميا ،هي في الحقيقة رجل يدعى روجيه ساندرسون ، تنتحل اسم امراة بغاية تحقيق أرباح، لأن الرواية الرومنسية كانت تباع أكثر اذا كان من كتبها إمرأة .

بلو جينز
أسباب تجارية كانت وراء تغيير باكو فرنانديز، اسمه إلى بلو جينز و كما قال ،”اسم باكو لا يبيع ”

ياسمينا خضرا
هو الاسم المستعار للكاتب الجزائري محمد مولى لسهول، وهو جندي في صفوف الجيش الجزائري، و برر سبب استخدامه اسم امراة لمنع تعرضه للإنتقام، وكذلك تكريما لشجاعة المرأة الجزائرية و تحليها بالأمل  خلال الصراعات التي مرت بها الجزائر في مجتمع تعاني فيه المرأة من القمع و القيود .

جورج إليوت.
هو في الحقيقة الإسم المستعار للكاتبة ماري آن إيفانس التي اختارت التغيير لكي يتعاملوا مع  عملها الأدبي بعين الجدية و الإهتمام ، و لكي تخفي فضيحة علاقتها مع رجل متزوج، ظلت معه حتى آخر يوم في حياته.

فرنان كاباييرو
و هو الاسم المستعار للكاتبة سيسيليا بوهل دي فابر ايلاريا. وهي بعد أن عشقت الأدب عن ابيها و ورثت هذه الملكة، كانت صدمتها حين رفض الوالد أن تنشر ادبها و قام بتمزيق نصوصها أمام عينيها و قال لها “ممنوع أن تتعاطي عملا يخص الذكور حصريا ”

جيسيكا ستيرلينغ
هو الاسم الانثوي المستعار للكاتب يوغ. س. راي، و المستغرب أنه تمسك بإسمه المستعار حتى عندما نال جائزة إدغار لأفضل رواية .

هاربر لي
هو اسم مستعار للكاتبة نيللي هاربر لي، أخفت اسمها تحت اسم رجل، لغاية تجارية و كذلك  لأنها كانت انسانة خجولة جدا .

J .K. ROWLING
ج .ك. راولينغ.

هي من أخترع  شخصية هاري بوتر، و قد أخفت اسمها الحقيقي خوانا، كي تبدو رجلا و ذلك بأمر من مؤسسة النشر التي رأت أن  المراهقين لا يشترون كتبا ألفتها إمرأة. و لكن يبقى غير مفهوم ،انها،حتى حين حصدت شهرة عالمية ، قامت بتغيير  اسمها المستعار بآخر و هو روبرت غالبريث،حين نشرت سلسلة قصص بوليسية .و الأسباب التي صرحت بها لاحقا، انها تريد الوصول إلى القراء من دون أن تكون مسبوقة بشهرتها، لكن ذلك لا يفسر لماذا اختارت و للمرة الثانية إسم رجل .

E. L. James.
إي. أل. جايمس.
هي صاحبة سلسلة ” خمسون ظلا من الرمادي   ” و هي في الحقيقة ايريكا ليوبارد، و قد انتحلت هذا الإسم لأسباب تجارية.

S. K. Tremayne
اس .كي تريماينيه
خلف هذا الإسم الأنثوي، هو الكاتب سين توماس نوكس. و لأسباب تجارية، حيث كانت في تلك الفترة ، قصص الكاتبات تلقى رواجا في سوق النشر .
وهناك الكثير من الكتَّاب رجالا و نساء ، غيروا أسماءهم و اتخذوا “اسم الضرورة ” تحت دوافع و أسباب كثيرة ، و قد كُتب عنهم الكثير من المقالات ، كالأخوة شارلوت و إميلي و آن برونتي، فقد كان  السبيل الوحيد لكي تنشر نصوصهم أن يكتبوا تحت أسماء ذكور (كورير و إليس و آكتون بل) . و لا ننسى ذكر الجملة الشهيرة التي لفظها الشاعر روبرت ساوزيه في وجه شارلوت عندما عرضت عليه عملها الأدبي:”الأدب ليس شيئا يخص حياة المرأة و لن يكون ”
كان أيضا مثيرا للفضول ،نشر فرنكشتاين مجهولة إسم  كاتبها، كي لا يتم معرفة الكاتبة الحقيقية  ميري شيلي، الكل زعم أن زوجها الشاعر بيرسي شيلي هو من كتبها، لأن الكاتبات في تلك الحقبة كن أقلية، و كنَّ مضطهدات من المجتمع و من النقاد و القراء و خاصة حين يكتبن في أنواع أدبية غير رومنسية.

ترجمة و اختيار : سمية تكجي

المصدر :ACTUALIDAD LITERATURA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى