قصيدة” إيثاكا ” للشاعرة الإسبانية فرنسيسكا آغيريه تكريما لذكراها
الشاعرة الإسبانية فرنسيسكا آغيريه المعروفة أكثر بإسم باكا آغيريه توفيت في مدريد عن عمر يناهز ٨٨ عاما، وهي تنتسب إلى ما يسمى” الجيل الآخر من الخمسينات” تاخرت جدا في نشر نصوصها الأدبية، لكنها كانت من الكتاب القلائل الذين بقوا في حراك أدبي دائم. تتميز بالرمزية ،العمق، و بحبها الحياة، بقربها من الآخرين، و بالتوستالجيا و الحب وتكريما لذكراها ننشر قصيدة من قصائدها الأكثر قراءة و انتشارا.
نبذة وجيزة عن الشاعرة فرنسيسكا آغيريه.
من عائلة تعشق الفن و الأدب، إبنة الرسام لورانسو آغيريه، و زوجها هو الشاعر فيلكس غرانديه، وهو أيضا شاعر مشهور ،انجبت منه إبنة غوادالوبيه غرانديه وهي ايضا شاعرة واعدة ،تاخرت فرنسيسكا كثيرا في نشر اثرها الأدبي و معروف عنها أنها تاثرت كثيرا بانطونيو ماتشادو بالنسبة لتطور حالة الإبداع الأدبي و هذا التأثير الماتشادي(اذا صح التعبير) كانت الملاحظة الحاضرة خلال فوزها بالجائزة الوطنية للأدب السنة الماضية .
من أشهر قصائدها” ítaca إيثاكا” (هي جزيرة في اليونان ) وقد فازت هذه القصيدة أيضا بعدة جوائز.
إيثاكا…
من هو من لم يزر
ولو لمرة ايثاكا ؟
من هو من لا يعرف
مناظرها الهائجة
وخاتم البحر
الذي يعتصرها
وصمت القمة التي ترسمنا؟
إيثاكا تختصرنا ككتاب
تصطحبنا إلى ذواتنا
تكتشف فينا رنين الإنتظار
الإنتظار يحلم
يحتجز صدى الأصوات التي رحلت.
إيثاكا تستنكر نبض الحياة فينا
تحولنا متواطئين مع المسافة
نواطير كفيفين في ممر
ذهبت فيه من دوننا
ولن ننساه أبدا
للجهل لا يوجد نسيان .
مؤلم أن نصحو يوما
نتامل البحر الذي يعانقنا
الذي يباركنا بالملح
ويعمدنا كما المولود الجديد .
نتذكر ايام تشاركنا النبيذ
الكلمات،و ليس الصدى.
اليدين وليس الحركات المخففة
أرى البحر الذي يقترب ،
و الأزرق الغامض، الذي من اجله اضعتك،
اتامل الشفق بجشع واهن ،
اترك لعيني لحظات تكمل عملها الجميل
بعد ذلك أدير ظهري
و اسير بخطواتي نحو ايثاكا..
ترجمة و اختيار : سمية تكجي ماجد