إني أراك
يا اول العابرين فوق مدن جرحي
تمهل
يا اول خيوط الفجر
توجع وجه ليلي
وتُربِك اصابع العتم على حطام قلبي
قف واقترب
فلقد رأيتك
انا التي اقفلت ابواب المدينة الا من عبور
ومنعت المبيت بين اوراق غدي
اقول
اني لا اريدك عابرا
فادخل مدني
وامشِ بين الغام جروحي
لا تخف
فانك مذ وطأت ساحة البصر
ما عدت اهاب نزيف الجرح
ولا حِبْر الحكايا
فلقد سمعتك!
خُطّ طريقك بين الغامي وفجرها
إني احتاج الى احتراق الحزن في ارضي
وأتوق لنسف القنابل الموقوتة في شراييني
ليعود وريد قلبي ناياً يعزف الحب
وتشهق بالفرح اوتار تقاسيمي
فإني اريدك..
أنا من تركت مناصب العشق
أُسقِطُ اليوم قرارات التنحي
وأقيم السلام في قلبي
فأنا أريدك هاهنا
مستوطنا أبديا
حتى يذوب ترابي في ترابك
اني اراك.. وما كنتُ ارى
و رغم صمتك اسمعك..
وما كنتُ اسمع
إني أطالع وجهك
أقرأ فيه حاضر الحب وتاريخه
وأشتهي أن اعيده وجه طفل
كما ولدته امك..
اني اريــــد ان أحـــبــــك
