الشاعرة و القاصة نهى الموسوي
مزهرون بأصوات غامضة في زمن ملغى
ومحادثات تحت طنين الفراغ
واغتيال الأحلام المتثاقلة
نحن الذين شيّدنا المنازل لأوهامنا وعشنا تحت سقف واحد
على ضوء شمعة وحيدة
وسجنّا أبصارنا في مرآة تكرّرملامحنا ولا تتذكرنا
ننظر الينا فنصاب بالذّعر ، ونسقط أرضًا
في الحد الفاصل بين اليقظة والنوم،
أو بين الحياة والموت.
تحت سقف الأوهام
لم نكترث للغرباء
ولا للرياح عند تقاطع القلوب
كان الهواء مموّهًا بالزهور
ولم ننتبه انهم لوثوا الأنهار بالدم
تحت سقف الأوهام
كيف يمكننا الغناء في الساعة المثلى
وكل النصوص الشرقيّة خدعة متروكة (على العشب القاسي من الثّلج)
وأمنياتنا تساوم جدارية الزمن على عمود شيطاني بخفة في الهواء الحزين
تحت سقف الأوهام
نحن ظلال شخصيات تبحث عن نفسها في الروايات التي تقرؤها
نحن سلاح شهرزاد الفطري لاحتواء الزمن
نحن (الرموز التي تنبىء الذريق بأنّ العرب سيفتحون اسبانيا)
نحن بنية العالم وأساطيره المستعارة،
وفي غفلة من أوهامنا يلعب السّارد بالشطرنج ويحرّكنا كيفما يشاء.
أَيَّتُهَا الحروب ال بلاجدوى
(الموتَى
لَا يُبعَثُون.
هُم مَوجُودُون)
