قصائد مترجمة للشاعرة الأمريكية :إميلي ديكنسون /ترجمة : نازك ضمرة/أمريكا
قصائد مترجمة للشاعرة الأمريكية : إميلي ديكنسون*
ترجمة : نازك ضمرة/أمريكا
القصيد ة الأولى
أنها كل ما عليّ إحضاره اليوم
هذا، وقلبي كذلك
هذا، وقلبي ، وكل الحقول
وجميع المراعي الواسعة
تأكّد أن تعتبر ذلك ، هل عليّ أن أنسى –
بعضا مما يستطيع واحد أن يحكي عنه –
هذا، وقلبي، وجميع النحلات
التي تسكن في القرنفل
القصيدة الثانية : هروب
ما سمعت طول حياتي كلمة ” هروب”
دون أن يسرع جريان الدم
توقع فجائي
سلوك متطاير
ما قط سمعت عن سجون فسيحة
بجنود مسحوقين
ولكنني أشدّ بطفولية على قضباني –
فقط لأفشل ثانية
القصيدة الثالثة
خجولة جدا حين لمحتها متجسسا
جميلة جدا ، حيية جدا
مختبئة جداً في كراساتها الصغيرة
حتى لا يجدها أحد
منقطعة الأنفاس جداً إلى أن تجاوزتها
عاجزة جداً عندما أدرتها
وأضجرتها، تكافح ، خجولة
مثواها البسيط خلفها
والتي من أجلها سرقت المجرى الصغير العميق
والتي من أجلها خنت الوادي الصغير
كثيرون سيسألونني بلا شك
لكنني لن أخبر أحداً
القصيدة الرابعة
باقات الزهور الصغيرة للأسرى ;
أعين باهتة مظلمة تتوقع طويلا
أصابع أنكرت القلع ،
صبورة حتى الجنة
لمثلهم ، إذا كانوا سيهمسون
من صباح الأرض ووسخها
لا يحملون حاجة أخرى
وأنا ، لا صلاة أخرى
* إميلي ديكنسون (1830-1886 ) ما زالت أشهر الشاعرات في أمريكا . فقصائدها الموجودة والتي تنوفت على ال 1700 قصيدة ، لكن عددا بسيطا منها كانت قد نشرت في حياتها . لم تتزوج و نادرا ما تركت منزل أسرتها في مدينة آمهرست بولاية ماساتشوستس لكنها تجاوزت كل المعوقات الطبيعية بأشعارها التي اتسع اتتشارها ، و بمراسلاتها الإبداعية ، وحتى بأكثر من هذا دون إحجام و الذي يتجلى بأمانة الجرأة التي تتخلل القارئ نفسيا ، ثم اشتهرت أيضاً بمغامراتها الفنية في قصائدها.
,افضل كتاب ضم شعرها مع تواريخ كتابة القصائد (عادة على وجه التقريب) موسوم : القصائد الكاملة للشاعرة إميلي ديكنسون والمنشور عام 1960 بواسطة توماس جونسون ، شركة ليتل و براون في بوسطن
أما الديوان الذي أخذت منه هذه القصائد فهو مقتطفات من مجوعات أشعارها المنشورة بين الأعوام 1890 و1897 .