أدب وفن

لا وقت لديه لثرثرةتقود إلى ثرثرة…بقلم الشاعر العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة

لا وقت لديه لثرثرة تقود إلى ثرثرة
يؤالف الجهات
يصاحب الزمان
يؤاخي المدن وينتظر الإشارة
هوذا المجيء يدق الباب
فتمشي خلفه السماء
وطوق أخضر من نبوءات القدس
يهفّ بين يديه الزيتون
مثلما تهفّ أحزان الشوق إلى البشارة
لكأنّ الضوء الخفي تنزّل في مسامات جلده
فهبّ من قلبه المستهام إلى بحر عينيه
فقام الشرق وصلّى وصام
خاشعاً من لغة تضيء أهداب السلام
واقتداء بالحب الذي افتدانا
رأيته في أحلام القمر الأخير
بين ضفتين ونهر أبيض
في عينيه الأسماء الحسنى
والهوى في شفيته
يعكس ضوء الإسم الجميل
ولا يلابسه أحد
ناديته في مقام العشق مذعوراً
مولاي
ضاقت بِنَا الأرض حان الوقت
فازدهر المنام
وليس على الطريق
سوى ظل يمشي بيننا
وليس سواه هذا الشهيد الحيّ
تبجّست من قلبه
صورة لطفل أسمر
يراقص الخيول
وتحت زنده القوي رؤيا كوكب
يبتكر القيامة
ويداي على كتف الطفل الغريب
توصي بالذي يصعد
من زنابق الأمهات
وتوصي شجيرة الورد
وأنت كمثل الورد المحجب
كوني على قيد الحبّ
وارجعي لي عندما تغيب الشمس
ذلك الحلم الذي كان ينمو
في فضاء المستحيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى