أدب وفن
دمع القافية/أدب / الكاتب أحمد أبو ديب
دمع القافية…
لا أخفي عليك يا صديقي …
لقد أضعت حواسي في منتصف الطريق
في مقتبل العمر بين الظلمة والبريق
أستنزفت صراعاتي نبض الحلم من وساداتي
وبت أتخبط في بحر الحيرة كالغريق
لم يبقى لدي سوى محبرة من دمع
وفنجان قهوة أصم وخواطر من حريق
لا أخفيك يا صديقي….
جميعهم مزيفون حين جردتهم الحرب
باعوا الخواتم ودنسوا الصحون
جميعهم لهم أثمان جميعهم يخون
جعلوا الوطن في لفة سجائرهم
يشربونها وهم يضحكون
واتخذوا محتلهم ومغتصبهم صديق
لا أخفيك يا صديقي…
إنها أيام العراة وضح النهار
لم تعد ستائر الليل ذات أهمية
الجميع لص .وقاض و حكم بإقرار
الجميع قاتل ومقتول وحبل مفتول
والجميع بحر وبحار وغريق
لا أخفيك يا صديقي..
أحتسي قهوتي ويملأني الشرود
ويطحن حاضري وذاكرتي صوت البارود
ومازلت على قافيتي أقدم الورود
أنفث أخباري ودمع حرفي دون شهيق