عيد المعلم…. باي حال؟
بسكال بلان النشار
وكيف بنا اليوم والمعلم عرضة للمحاربة من كل ناحية…
يعمل ولا يقدر … يتعب ولا يشهد له…. لا يحسبونه صاحب حق، اذ يتوهمون ان “الرسولَ ” تكفيه كلمة الشكر….
نعم هو رسول يتفانى في تنشئة الاجيال، ويتوجب علينا ان ندرك أيضا أنه إنسان يشقى مثلنا وأكثر في عمله…. وهو يرزح مثلنا تحت عبء المسؤوليات العائلية اليومية وهموم أقساط تعليم أولاده المقتطعة سلفا من معاشه ولو حصل على بعض خصم فهذا أقل ما يقدم له ….
ان المعلم مثلنا يرفض أن يكون العلم مرهونا بضرائب وتجنيات …لكنه ملزم في تبيان حقه تجاه دولة وقانون… وهو من يعلم الفكر والحرف ….، ايعقل ان نقبل منه السكوت عن الحقيقة أو التنازل عن الحق….
نأسف، اننا نتطرق في هذه المناسبة التي من المفترض ان تكون لتعظيم شان المعلم والاعتراف له بالفضل والامتنان لجهوده وتفانيه، اننا نجد انفسنا كأهل وإدارة مدرسة في جانب واحد مع المعلم في هذا اليوم ونشاركه الغبن الواقع علينا جميعا والذي سيتحمل أولادنا تلامذتنا على الأغلب وحدهم تبعيات الظرف الراهن وتكون الخسارة قاسية ساحقة وليس فقط على الصعيد الشخصي إنما على مساحة الثقافة والتاريخ التعليمي في الوطن…
وبالرغم من كل ما نمر به من صعاب وتضارب في الحقوق والواجبات… لا بد لنا أن نكون من الاوفياء ونقدم للمعلم و المعلمة، للاستاذ والاستاذة، للمربي والمربية وكل من يعملون في القطاع التعليمي انحناءة تقدير لجهودهم وتفانيهم… وتحية إكبار لصبرهم وإصرارهم …وتمنياتنا أن تمر الازمات المتتالية المستمرة باقل ما يمكن من ضرر على جميع المعنيين فتستمر رسالة التعليم مترفعة فوق كل الاعتبارات السلبية…. ويبقى لبنان منارة للعلم والثقافة… عشتم وعاش لبنان
*كاتبة لبنانية