أدب وفن

شريان الأناشيد بقلم الشاعر عصمت حسّان

شريان الأناشيد


إلى كل الأحبة، وصلتني دعواتكم بالشفاء، أنتم والشعر منجاة من كل ألم

نكـون في الآهِ نـدّاً
للعناقيـــدِ
خمراً نصيرُ
وناياً في الأناشـيدِ

نذوبُ من حرقة الآلام
تعصرنا
ونحتسي الوقتَ من آخٍ التناهيدِ

نكون في الداء محتاجينَ
بوصلةً
تدلُّ حقلاً على تكشيرة البيــدِ

نغدو ضعافاً
وكان الكون يحسدنا
أيام كنا كمثل الفتية الصيدِ

أيام كنا على هامِ الشذى عبقـاً
نصارعُ الشوكَ
لا نشقى لتهديدِ

كأنما العمر والأيام
أحجيةٌ
تستنزفُ النبضَ في أيامه السّودِ

أسلمتُ حمى شراييني
لأدعيتي
علّي ألامسُ في الآمالِ معبودي

عينٌ عليَّ وكلّي هاجسٌ
فزِعٌ
أن يلمسَ الداءُ شريانَ الأناشيدِ

أقاربُ السطرَ كي أدنو
لقافيتي
فيدمعُ الحرفُ من خوفي وتكبيدي

في لحظتينِ أنا قد صرتُ
ساريةً
تعدو بها الريحُ كي تنسى مواعيدي

فألمسُ الحبرَ توّاقاً
إلى سفني
إلى شواطيَّ في مرسى الأجاويدِ

وأحضنُ الشّعرَ كيما تلتقي مزقي
يا شعرُ وحدكَ منجاتي
وتغريدي

كأنني اليوم أصحو والمدى أملٌ
أخطو على السطرِ
تيّاهاً بتجديدي

إيقاعُ شعري حماماتٌ مرفرفةٌ
محبةُ الناسِ
لا وزنُ الفراهيدي

الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى