مي سمعان تسبر أغوار اللون في لوحة عبد الله فحص
لوحة انجزها الفنان عبدالله فحص Abdallah Fahs خلال الامسية الفنية الشعرية التي احتضنتها كنيسة مار يعقوب للسريان ،السبتية …بتاريخ ٢٤ اذار ٢٠٢١
اما وقد بدت تباشير الربيع في هذه اللوحة الى اجواء الشتاء فقد انحسرت الشمس وتركت المكان للاخضر والارض المعشبة
واذا تاملنا المشهد نكتشف ان الكلاسيكية افسحت ايضا للانطباع فتناغما وتكاملا معا
اللون الاخضر هو لون جريء ويحجب الكثير من التفاصيل ليلقي بظله وكثافته ويؤشر الى حضوره واستبداده واثرته..لولا الاشعة الخجولة التي انبرت لتقول كلمتها على رؤوس الاشجار والازهار ولتشي بفرح منتظر، ولتقلص دور اللون البارد
السماء وتلوج الجبال بدت متجانسة مع الطقس المربد…
اما الطريق الذي شطر المشهد فقد انسن المكان وجعله مؤنسا و مأهولا افتراضيا …
الشجرات التي تسمرت في يمين اللوحة وشغلت المكان ضاعفت متانة الحبك بين الابعاد ..
ريشة سريعة البوح عميقة الجذب ذات هوية …
الفنان عبدلله فحص استاذ متخصص ومتجذر في الفن وله بصمته ومدرسته وتاريخه…وقد اضفى على الامسيه غلالة فنية بصرية جميلة ومعبرة
الشاعرة مي سمعان
في ٢٦ اذار ٢٠٢١