قالتْ له في سرِّها: “قُمْ يا فتى
وحيٌ أتاك وقدِّيَ الميَّاسِ
في وثبة الحبِّ انتشاءٌ باذخٌ
وكذا ٱحتراقٌ في الهوى ومآسي
في حيرةٍ، أأصيحُ ملء جوارحي
وأذوب في عبقٍ من الإحساسِ
أم أطبقُ الجفنين أُهرقُ دمعتي
سرًّا يواسيني الجوى وأواسي”
رنَّاهُ ميسمُها تجلَّى وحيها
هفْوُ القلوب كرقصةِ الأجراسِ
حطَّت على كتفِ الفراشة رعشةٌ
منها ٱستقت إلهامها الألماسي
“ما سال من شفتيّ حرفُ قصيدةٍ
فٱلثُم بثغركَ فكرتي ويباسي
يا شعرُ وٱعقدهُ القِرانَ فإنَّنا
بيتُ القصيدِ وآيةُ الأعراسِ
ظلِّل بسحرٍ مقلتينا مرهَفًا
وٱحرسهما في صحوةٍ ونعاسِ”
