تعذّرتِ الصّلاةُ…بقلم الشاعر حسن علي شرارة
في مدينةِ برلينَ (ألمانية) تعذّر إقامة صلاةُ الجُمعةِ على المُسلمينَ، نظرًا لشّروط التّباعدِ، وضآلةِ مساحةِ المسجدِ، فبادرتِ الكنيسةُ باستضافتِهم؛ لإقامتها في رحابِ صالاتِها من بدايةِ شهرِ رمضانَ المباركِ..
تعذّرتِ الصّلاةُ على المُصلّي
بمسجدِنا وقد أضحتْ مُحالَهْ
ف(كورونا) بموطنِنا تفـشّى
وأرخى الموتُ في بلدي ظِلالَهْ
فـأُقـفـلـتِ المسـاجدُ احتياطًا
لـدى الألـمـانِ فـي تـلكَ الإيالَهْ
فبادرتِ الكنيسةُ واستضافتْ
صلاةَ المُسلمينَ على عُجالَهْ
هُـنـا لـلّـهِ قــد قــامــتْ صـــلاةٌ
بـديـرٍ مـا رأتْ عـيـني مِــثــالَـهْ
لـقـد فـاضَ التّسامحُ واستطالتْ
أمـانـيـهِ فـحـطّ هُـنـا رِحالَهْ
رأيـتُ بـنـبـلِـهـم أسـمى مـزايا
تـتـوّجُـهـا الـطّـهـارةُ والأصـالَـهْ
بها بمسيرةِ الفـادي مـسـارٌ
يُحـاكي المُصطفى فيه كمالَهْ
بـهـا إسـلامُ أحـمـدِنا وعيسى
تـمـثّـلَ بـالـتّـسـامـي والـعـدالَهْ
بـمـنـطـلقٍ وتـجـسـيــدٍ جـديـدٍ
لـتـوحـيـدِ الـعـبـادةِ والـرّسـالَـهْ
لِـتـأتـلـفَ الـقـلـوبُ عـلى رباطٍ
تــبــاركُـهُ الـمــحــبّـةُ والنّـبالَهْ
يعـمُّ الحـبُّ بـيـنَ الخَـلـقِ جمـعًا
ويُنـتـبذُ التّعصّبُ والجهالَهْ
الشاعر حسن عليّ شرارة